أعيد انتخاب أدا كولاو السبت رئيسة لبلدية مدينة برشلونة بمواجهة مرشح انفصالي حل أولا في الانتخابات وذلك بعد أن توصلت لاتفاق مع الاشتراكيين وحصلت على دعم غير متوقع من رئيس وزراء فرنسا السابق مانويل فالس. واحتشد المئات من أنصار استقلال اقليم كاتالونيا أمام مقر بلدية برشلونة فيما كان التصويت جاريا في جلسة حضرها أيضا خواكيم فورن وزير الداخلية الإقليمي السابق في كاتالونيا المسجون حاليا على ذمة محاكمته لدوره في محاولة الانفصال الفاشلة للإقليم في أكتوبر 2017. وسمحت السلطات الإسبانية لفورن، الذي انتخب عضوا في المجلس البلدي في 26 أيار/مايو، بالخروج من السجن لحضور جلسة انتخاب رئيس بلدية برشلونة. وخسرت كولاو الانتخابات المحلية بفارق بسيط بمواجهة ارنست ماراغال السياسي المحنك في حزب اليسار الجمهوري الكاتالوني الذي يدافع عن استقلال الإقليم الغني في شمال شرق إسبانيا. وحصل ماراغال على عشرة مقاعد من أصل 41 مقعدا في مجلس المدينة تماما كما حصلت كولاو لكن ماراغال تفوق عليها بالفوز بأقل من خمسة آلاف صوت. وفشل ماراغال في كسب الدعم الضروري للحصول على غالبية 21 مقعدا في المجلس، ما حرمه من أن يصبح أول عمدة انفصالي في تاريخ إسبانيا الحديث. وفي جلسة السبت، حازت كولاو على 21 صوتا ليعاد انتخابها كعمدة للمدينة المهمة في إسبانيا. وابرمت كولاو اتفاقا مع الحزب الاشتراكي لدعمها في عملية التصويت. كما تعهد فالس الذي نشأ في باريس من أب كاتالوني وأم إيطالية سويسرية، بدعم اعضاء حزبه لكوالا رغم انتقادها اثناء الحملة الانتخابية وذلك لمنع تولي انفصالي قيادة المدينة. وقال فالس بعد عملية التصويت "كان من الأولوية القصوى منع وصول عمدة مؤيد للاستقلال (لقيادة) برشلونة"، ما دفعه لدعم كولاو "دون شروط".