قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية إن الحكومة الأميركية حصلت على معلومات استخبارية تؤكد أن السعودية تطور برنامجها للصواريخ الباليستية بمساعدة صينية، وفق ثلاثة مصادر مطلعة، اعتبرت أن هذا السعي يهدد جهود واشنطن للحد من انتشار هذه الصواريخ في منطقة الشرق الأوسط. وتقول المصادر إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لم تكشف عن هذه المعلومات لأعضاء الكونغرس. ما أغضب الأعضاء الديمقراطيين، الذين علموا بشأن هذا البرنامج من مصادر خارج الحكومة. وتشير المعلومات إلى أن السعودية طورت البنية التحتية لإنتاج الصواريخ والتكنولوجيا الخاصة بها، من خلال الصفقة الأخيرة مع الصين. ووفق الشبكة، وبناءً على هذه المعلومات، تتساءل الاستخبارات الأميركية عن مدى التزام إدارة ترمب سياسة الحد من انتشار هذه الأسلحة في المنطقة. وعلى الرغم من أن الهدف السعودي من تطوير إنتاج هذه الأسلحة غير محدد، وفق مصادر "سي إن إن"، إلا أنه يعد خطوة إضافية في السعي السعودي المحتمل إلى إنتاج أسلحة نووية يوماً ما. وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أعلن في مارس 2018 أنه إذا قامت إيران بتطوير سلاح نووي، فإن الرياض ستحذو حذوها. ويذكر أنه سبق للسعودية أن اشترت صواريخ باليستية، منذ عقود، من الصين، وهو ما عرف بصفقة "رياح الشرق" الذي هندسها السفير السعودي الأسبق لدى واشنطن الأمير بندر بن سلطان، وأثارت حفيظة الولاياتالمتحدة وقتها، فيما تشير تقارير إلى أن عمليات شراء أسلحة إضافية حصلت في العام 2007.