بعد تردد لم يطل كثيرا بين رؤساء الجماعات الترابية بإقليم الحوز المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة، انتهت المشاورات المكثفة بين 18 من أصل 21 رئيسا بالالتفاف حول احمد اخشيشن ونائبه سمير كودار ضد الأمين العام الحالي للحزب حكيم بنشماس . وتهدف هذه الخطة ، حسب مصدر مقرب ، إلى تشكيل جبهة موحدة يديرها رؤساء الجماعات لجلب اكبر عدد من الباميين بإقليم الحوز، احد أهم القلاع الانتخابية للحزب بجهة مراكش أسفي لمساندة رئيس الجهة ونائبه في معركتهما ضد الأمين العام للحزب . واصدر الرؤساء ال18 في ذات الصدد بلاغا أطلقوا عليه ''نداء العقل'' عبروا من خلاله عن أسفهم لما يجري من تجادبات داخل حزبهم، مطالبين بنشماس بالتوقف عن طرد المناضلين الذين لهم رأي مخالف سواء على مستوى المكتب السياسي او المجلس الوطني أو التنسيقيات الجهوية والإقليمية. كما طالبوا ذات الأمين بمنح مجال واسع للحكماء داخل الحزب الأوفياء لبحث سبل إيجاد مخرج للازمة الحالية . كما يؤكد الموقعون على البلاغ الذي توصلت '' أحداث أنفو '' بنسخة منه ، على ضرورة فتح المجال لباقي الأطر والقيادات من جهات أخرى لتولي مناصب المسؤولية، على غرار أطر و شباب جهة مراكش- أسفي، بالنظر لثقلها الانتخابي و مساهمتها في الامتداد الشعبي للحزب. داعين لعدم إقصاء باقي الجهات بالقطع مع المنطق القبلي والجهوي في تبوء مناصب المسؤولية سواء داخل الحزب أو المؤسسات الموازية و رئاسة الفرق النيابي ، مع الالتفات لفئة الشابات و الشباب المناضلين داخل الحزب و عدم خنق طاقاتهم بأوامر فوقية او وصاية . ومشددين على ضرورة التفكير في مصير الحزب و الأحد بعين الاعتبار المرارة التي تجتاح كل المنتمين و المتعاطفين مع حزب الأصالة و المعاصرة و مشروعه المجتمعي و السماح لمسطرة التهيء للمؤتمر العام للحزب كي تستمر في عملها، بما فيها اللجنة المكلفة بالتهيء له .