بدأ اليوم الثلاثاء 28 ماي 2019، الإضراب العام الذي دعت له قوى «إعلان الحرية والتغيير» بعد تعثر المفاوضات مع المجلس العسكري الذي يمسك بزمام السلطة. وقال تجمع «المهنيين السودانيين» إن الإضراب سيستمر من اليوم الثلاثاء إلى غدٍ الأربعاء، وبحسب ما نشر التجمع على حسابه في موقع تويتر، فإن الكثير من الجهات استجابت لطلب الإضراب، وفقاً لبيانات صدرت عنها. وقال وجدي صالح، وهو ممثل لتحالف المعارضة السودانية، إنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق مع المجلس العسكري، «فسوف يقوم تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير بالتصعيد من خلال الدعوة لإضراب مفتوح وعصيان مدني لأجل غير مسمى إلى حين تسليم السلطة للمدنيين»، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز. ومنذ الساعات الأولى لصباح اليوم الثلاثاء، بدأ طيارون سودانيون إضراباً عاماً عن العمل. وجاء ذلك في بيان صادر عن «تجمع الطيارين السودانيين» نشره تجمع المهنيين السودانيين أبرز مكونات «قوى إعلان الحرية والتغيير»، قائدة الحراك الشعبي، عبر صفحته الرسمية «فيسبوك». وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفديوهات تظهر اكتظاظ عشرات المسافرين بمطار الخرطوم. وأعلنت القاهرة، أمس الإثنين، إلغاء رحلتين من مطارها الرئيسي، إلى الخرطوم الثلاثاء «نظرًا للأحداث الجارية في السودان». ووصل الإضراب إلى البنك المركزي السوداني، حيث نشر تجمع المهنيين على حسابه في تويتر، بياناً صادر عن اللجنة التسيرية لنقابة بنك السودان المركزي. وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول، أن العاملين في شركة الخدمات المصرفية الالكترونية (حكومية) انضموا إلى الإضراب، وأن «توقف الشركة أدّى إلى تعطل عمل الصرافات الآلية». وذكر شهود آخرون، أن خدمات المشتركين في شركة «زين للاتصالات» إحدى أكبر شركات الاتصال بالبلاد، قد توقفت، وكذلك موظفين برئاسة البنك العقاري (حكومي) بالخرطوم.