ارتفع مؤشر الإقبال السياحي على مدينة مراكش خلال الأربع سنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، حيث عرفت الحركة السياحية بمراكش خلال الفترة الممتدة من 2015 إلى 2018 نسبة نمو بلغت 8 في المائة، أي بزيادة 763 ألفا و224 زائرا وما يفوق مليونين و817 ألفا و431 ليلة مبيت. تؤكد الأرقام المقدمة في هذا الشأن أن نسبة الإقبال ارتفعت من مليون و829 ألف سائح مع تسجيل خمسة ملايين و697 ألف ليلة مبيت المسجلة سنة 2015 بنسبة ملء فاقت 48 في المائة، إلى مليونين و592 ألفا و224 سائحا مع تسجيل ثمانية ملايين و514 ألفا و431 ليلة مبيت خلال سنة 2018، ما حقق نسبة ملء استقرت في 59 في المائة. حصيلة كشفت عنها مجريات أشغال الجمع العام العادي للمجلس الجهوي للسياحة المنعقد مؤخرا بمراكش، ما رسخ مراكش كوجهة أولى للسياحة بالمغرب، وأكد دورها الريادي كقاطرة للقطاع السياحي الوطني، حيث بلغت نسبة الملء بالمؤسسات الفندقية المصنفة بالمدينة نموا ب11 نقطة. وبخصوص حصيلة الترويج لوجهة مراكش، كشفت أشغال الجمع العام المذكور، عن قيام المجلس الجهوي للسياحة بشراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة بتنظيم رحلات استطلاعية لوكالات الأسفار ووسائل الإعلام المنتمية للأسواق المصدرة للسياحة. وتوجت هذه الرحلات باستقبال الوجهة السياحية الأولى بالمملكة خلال الأربع سنوات الماضية حوالي 1635 شخصا يمثلون وكالات الأسفار وصحافيين بهدف الاطلاع على العروض السياحية الجديدة التي تقدمها هذه الوجهة، كما شارك المجلس الجهوي للسياحة في العديد من المعارض والتظاهرات السياحية الدولية. تم كذلك استعراض حصيلة الاستراتيجية الرقمية للمجلس الجهوي للسياحة بمراكش، التي أعطيت انطلاقتها سنة 2015 بتنسيق مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، وخاصة ما يتعلق بصفحة مراكش على الفايسبوك، والتي مكنت من استقطاب أزيد من 450 ألف متفاعل مع هذه الصفحة. تعبئة المهنيين السياحيين من أجل تعزيز الربط الجوي أعطت بدورها نتائج مشجعة، تجسدت في إحداث خطوط جوية جديدة وتعزيز حركة النقل الجوي بمطار مراكش المنارة، ما مكن من إطلاق عدة رحلات جوية جديدة من وإلى مراكش (73 ربطا جويا جديدا)، ما ساهم في تحسين حركة النقل الجوي بالمطار لترتفع من ثلاثة ملايين و978 ألفا و725 مسافرا سنة 2015 إلى أربعة ملايين و366 ألفا و263 مسافرا سنة 2017 وخمسة ملايين و300 ألف زائر سنة 2018. وفي إطار تكريس مكانة مراكش السياحية بالخريطة الوطنية، باتت المدينة وجهة دولية للمؤتمرات والتظاهرات، بفضل ما تتوفر عليه من بنيات تحتية في المستوى، وبما راكمته من خبرة في هذا المجال، حيث يتم الاعتماد في هذا المجال على آليات للتواصل والترويج (مطويات، كتيبات، ومواقع). بالتوازي مع إحداث «مكتب مراكش للمؤتمرات» الذي يروم، بالأساس، النهوض بسياحة المؤتمرات والتظاهرات الكبرى.