سجلت مدينة أكادير رقما قياسيا في عدد السياح المغاربة، الذين تجاوز عددهم 190 ألفا و200 سائح، سنة 2010، مقابل 168 ألف سائح، سنة 2009، فضلا عن ارتفاع قياسي السوق الفرنسية تسجل رقما قياسيا بتحقيق مليون و459 ألفا و149 ليلة مبيت في أكادير (خاص) كذلك، في عدد ليالي المبيت، التي بلغت 592 ألفا و756 ليلة، مقابل 571 ألفا و688. وقال المجلس الجهوي للسياحة إن هذا الارتفاع يرجع، على الخصوص، إلى افتتاح الطريق السيار مراكشأكادير، والجهود المبذولة في مجال الترويج لتشجيع السياحة الوطنية. ومكن افتتاح الشطر، الذي يمتد على 225 كيلومترا من الطريق السيار، شهر يونيو الماضي، من تقليص مدة السفر بين المدينتين إلى النصف (ساعتان مقابل أربع ساعات من قبل)، وكذا ضمان أفضل ظروف الراحة والسلامة. وذكر المجلس أنه أطلق حملتين ترويجيتين مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، من أجل تطوير السياحة الوطنية، التي تشكل بديلا مهما، والاستفادة من فرصة فتح شطر الطريق السيار. وسجل المجلس، ضمن "النتائج الجيدة "، التي تحققت السنة الماضية، ارتفاعا ملحوظا على مستوى العديد من الأسواق التقليدية الواعدة والناشئة في أوروبا. وسجلت السوق الفرنسية رقما قياسيا بتحقيق مليون و459 ألفا و149 ليلة مبيت، سنة 2010، مقارنة مع مليون و455 ألفا و892 ليلة مبيت سنة 2007 . وشهدت السوق الروسية الاتجاه نفسه، بتسجيل رقم قياسي آخر (24 ألفا و735 زائرا سنة 2010، مقارنة مع 11 ألفا و621 زائرا سنة 2009، باعتبارها سنة مرجعية)، أي بأزيد من 13 ألفا و114 زائرا. كما سجلت ليالي المبيت رقما قياسيا ب 179 ألفا و533 ليلة مبيت، مقابل 95 ألفا و631 ليلة مبيت. وسجلت السوق البولونية، بدورها، 27 ألفا و66 زائرا، مقارنة مع 24 ألفا و739 زائرا. وسجل الاتجاه نفسه بالنسبة إلى ليالي المبيت ب 145 ألفا و604، سنة 2010 . وحققت أكادير، أيضا، ارتفاعا إجماليا، بنسبة 12.48 في المائة، في عدد الوافدين (786 ألفا و384 مقابل 742 ألفا و340)، وزائد 8 في المائة في عدد ليالي المبيت، إذ ارتفعت نسبة الملء في الفنادق المصنفة في المدينة بنسبة 9.14 في المائة. وحسب المجلس الجهوي، تعد هذه النتائج "ثمرة مختلف الأعمال الترويجية والجهود المتواصلة، التي يقوم بها المجلس الجهوي للسياحة، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، والمهنيون وشركاؤهم، من أجل تنمية الأسواق المصدرة إلى وجهة أكادير". وفي ما يخص المجال الجوي، جرى إطلاق خط جوي جديد بين أكادير وورزازات بواقع ثلاث رحلات في الأسبوع، في انتظار إعادة فتح مطار زاكورة، الذي بدأت أشغال إعادة تهيئته. وسيمكن هذا الخط الجوي الجديد من توفير ربط جهوي داخلي للمنطقة، وسيعزز جاذبيتها، ويساهم في فك العزلة عنها. ومن أجل إعادة تنشيط السوق الإسكندنافية، أطلقت، السنة الماضية، ثلاث رحلات جوية لشركة الطيران النرويجية "شاتل" من كوبنهاغن (الدنمارك)، وأوسلو (النرويج)، وأرلاندا (السويد). كما أطلقت شركة الخطوط الملكية المغربية رحلات مباشرة بين أكادير وكل من مدينتي ليون، وفارسوفيا، ووارسو، بمعدل ثلاث رحلات، أسبوعيا. وقال المجلس إنه، من أجل تعزيز وجهة أكادير، جرى إعداد برنامج خاص بالمدينة، يتضمن أكثر من 10 تظاهرات، خلال السنة الجارية، بهدف المساهمة في الترويج، بشكل أكبر، لصورة الوجهة على الصعيد الدولي. ومن بين هذه المبادرات، المساهمة في 12 معرضا وورشة عمل للسياحة الدولية، والمشاركة في تنظيم مهرجان "أكادير.. السينما والهجرة" (09 -12 فبراير)، وتنظيم مهرجان "تيميتار"، والدورة الرابعة لمهرجان العسل، وحفل التسامح، وتنظيم البطولة الرابعة للغولف "كأس غولف الصحافة الأوروبية".