قال الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الجزائري، إن إجراء انتخابات رئاسية يضع حدا لمن يريد إطالة الأزمة. ونقلت قناة "النهار" الجزائرية عن صالح قوله، خلال زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية، إن "الخطوة الأساسية تتمثل في الإسراع في تشكيل الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات". وتابع "إجراء الانتخابات يجنب الوقوع في الفراغ الدستوري". كما ذكر أنه "يستلزم من كافة الخيرين من أبناء الجزائر الغيورين على سمعة وطنهم ومصالح بلادهم و مكانتها بين الأمم الالتفاف حول هذا المسعى المصيري للمستقبل". ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية يوم الرابع من يوليوز، لكن مصدرا قال، لوكالة "رويترز"، يوم الجمعة إنها قد تؤجل. كان الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة (81 عاما) قد أخطر، يوم الثاني من أبريل الجاري المجلس الدستوري باستقالته من منصبه وإنهاء فترة ولايته الرئاسية قبل موعدها المقرر في 28 أبريل الجاري. وفي اليوم التالي أقر المجلس الدستوري الجزائري، رسميا شغور منصب الرئيس، مما يعني تولي رئيس مجلس الأمة (الغرفة العليا للبرلمان) رئاسة البلاد لمدة 90 يوما تجري خلالها انتخابات رئاسية. وجاءت استقالة بوتفليقة والتطورات اللاحقة على خلفية مظاهرات حاشدة عمت الجزائر منذ 22 فبراير الماضي، رفضا لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة أو تمديد ولايته الرابعة. وتعيش الجزائر منذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من أبريل الماضي، على وقع اعتقالات واستدعاءات تكاد تكون يومية لأطراف عديدة أغلبها كان شديد القرب من رئاسة الجمهورية.