تحولت عملية اعتقال مروج المخدرات بأحد أحياء منطقة عين الشق إلى عملية مواجهة ضارية بين عناصر الشرطة القضائية للمنطقة الامنية وأنصار مروج المخدرات ، اضطرت خلالها عناصر الشرطة إلى إطلاق الرصاص خلال تدخلها الأمني ، فيما استعان رفاق المروج بالأسلحة البيضاء والحجارة لمواجهة عناصر الشرطة القضائية . لم يبقى على موعد أذان الإفطار إلا ساعة وبضع دقائق من أول الخميس 16 ماي، حين كان عنصران من الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية عين الشق على متن سيارة النجدة ترافق في تلك اللحظات مروج مخدرات موقوف لمنزل والديه بحي الرميلة بمنطقة عين الشق. عملية مرافقة المروج للمنزل وهو المبحوث عنه بتهم السرقة والاتجار في المخدرات، تأتي في إطار تفتيش ومصادرة كمية من المخدرات والأقراص المهلوسة . عملية مداهمة منزل المزود الرئيسي للمخدرات شهدت اعتراض شقيق الموقوف ولوج عناصر الشرطة القضائية للمنزل، وهو مما جعله يستعين برفاق شقيقه من مروجي المخدرات بعد انتشار خبر الاعتقال كالنار في الهشيم لدى الجميع . مروجو المخدرات حاصروا العناصر الأمنية من جميع الاتجاهات بالأسلحة البيضاء والحجارة في محاولة إنقاد زعيمهم المروج من قبضة الشرطة . رفاق المروج بادروا إلى ترهيب العناصر الأمنية واستعمال العنف ضدهم لإطلاق سراح المزود الرئيسي للمخدرات. حادث حصار العناصر الأمنية أدى إلى رشقهم بالحجارة وإصابتهم بجروح بليغة على مستوى الرأس والكتف من مروجي المخدرات، وهو ما جعل العناصر الأمنية تطلق رصاصات تحذيرية للمهاجمين قبل تضطر في الأخير مواجهة المعتدين بالرصاص الحي، والتي أسفرت عن إصابة شقيق المروج في ساقه وأحد الأشخاص في بطنه . شهود عيان أكدوا لموقع " أحداث أنفو " أن حادث إطلاق النار خلف حالة غليان وهيجان بالمنطقة بعد إصابة عنصري الشرطة واستنفار أمني كبير للقوة العمومية بمسرح الجريمة. وأدى هذا من المسؤول الأول بالمنطقة الأمنية عين الشق استدعاء تعزيزات الأمينة وعناصر التدخل السريع لفك الحصار المضروب على عنصري الأمن وتوقيف المصالح الشرطة القضائية ثلاث من المشتبه فيهم شاركوا في عملية الاعتداء على رجال الأمن، فيما باشرت عناصر الشرطة القضائية عملية بحث واسعة في صفوف المشتبه فيهم في الاعتداء على العناصر الأمنية .