انتقل الى دار البقاء المقاوم محمد بن حمو الكاملي أحد أبرز وجوه المقاومة وجيش التحرير التي كافحت ضد الاستعمار الفرنسي, وشارك في عمليات فدائية في اطار منظمة اليد السوداء السرية. الراحل الذي سيوراى جثمانه الثرى يومه الأربعاء بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء, عانى لسنوات من المرض, وتكفل الملك محمد السادس بمصاريف علاجه, قبل أن تسلم روحه الى باريها. عرف عنه مشاركته في عمليات ضد الاستعمار وترؤسه لمنظمة اليد السوداء الى جانب رجالات أمثال محمد الزرقطوني, وهي المنتظمة التي أرعبت المستعمر في سنوات الخمسينات، الى أن اعتقل أعضاءها وصدرت في حقهم أحكام تراوحت بين 20 سنة سجنا نافذا والنفي والإعدام. فبعد نفي السلطات الاستعمارية سنة 1953 الملك الراحل محمد الخامس إلى مدغشقر، اشتدت العمليات الفدائية التي كانت تقوم بها المقاومة، وتم خلق تنظيمات سرية تتولى الكفاح المسلح ضد المستعمر ورموزه، فكان ظهور منظمة "اليد السوداء" وهي المنظمة التي كانت تعرف أيضا باسم "مجموعة سينيما ريو". وقررت المنظمة التي كان من بين أعضائها مولاي الطاهر، وأحمد الرشيدي، ومحمد الزرقطوني أن تبدأ تحركاتها ببعث رسالة قوية إلى المستعمر الفرنسي، وقررت قتل ثلاثة موالين لسلطات الحماية هم العربي المسكيني ومحمد بنيس والمقدم عبد الله الفاسي.