على غرار باقي أقاليم ومدن المملكة، خلدت الناظور ذكرى ثورة الملك والشعب التي حلت ذكراها الواحدة والستين يومه الأربعاء 20 غشت، حيث أشرف عامل الإقليم السيد مصطفى العطار مرفوقا برئيسي المجلسين العلمي والإقليمي والهيئة القضائية والعسكرية ونواب الإقليم في الغرفتين ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي الهيآت السياسية والنقابية وفعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام ، على مراسيم تحية العلم بساحة حمان الفطواكي.
ومن المنتظر ان تحتضن قاعة الاجتماعات بمقر العمالة مساء اليوم وابتداء من الساعة الثامنة ،حفلا بالمناسبة سيتم خلاله الإنصات للخطاب الملكي السامي الذي سيوجهه جلالة الملك لشعبه الوفي بهذه المناسبة التاريخية.
وقبل ذلك سيتابع الحضور كلمة المندوبية الإقليمية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير التي ستستحضر معاني الاحتفال بملحمة ثورة الملك والشعب الخالدة.
و تعتبرذكرى ثورة الملك والشعب، الحدث الأبرز في كفاح المغرب من أجل الانعتاق ولمس نسائم الحرية وطردالمستعمر من أراضيه.
ففي 20 غشت من عام 1953، التقت إرادة بطل التحرير الملك الراحل محمد الخامس وإرادة الشعب المغربي ليكونا قوة واحدة ضد أيادي الظلم والاستعمار والدفاع عن كرامة الوطن وسيادته. ففي 20 غشت 1953، امتدت أيادي المستعمر الفرنسي لنفي الملك الشرعي للبلاد محمد الخامس وولي عهده مولاي الحسن وأسرته الكريمة إلى جزيرة كورسيكا ثم إلى جزيرة مدغشقر في شهر فبراير من عام 1954 . وبفعل انتهاك حرمة الوطن المغربي تلاحمت قوى الشعب وملكه وتم تأسيس تنظيمات فدائية من قبل الوطنيين بالمدن والقرى، وتخطيط وتنفيذ عمليات فدائية ضد الاستعمار والمستعمر، إلى أن تم بعون الله تأسيس جيش التحريرالذي تصدى للمستعمر الغاشم في 1 و 2 أكتوبر من سنة 1955.
وبعد أن حقق المقاومون انتصارات ساحقة في ضربه لمصالح المستعمر وطالبوا بعودة الوريث الشرعي للعرش العلوي وخروج كل المعمرين من أراضي البلاد المغربية وإعلان استقلالها، قررت الحكومة الفرنسية إرجاع الملك الراحل محمد الخامس من منفاه إلى أرض الوطن في آواخر أكتوبر 1955، وإجراء مفاوضات سان كلو التي انتهت بتصريح مشترك يعترف بحق المغرب في الاستقلال.
وعاد المغفور له الملك محمد الخامس وأسرته الملكية إلى عرشه معلنا استقلال المغرب في يوم 16 نونبر 1955.