عبرت تنسيقية الدكتور الخليل أحمد المختفي في الجزائر منذ عام 2009 ،من خلال بيان لها عن صدمتها من عدم احترام إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو لالتزاماته التي قطعها على نفسه بخصوص ملف الخليل احمد . وسجل البيان الصادر عن هذه التنسيقية قلق العائلة المكلومة والمنشغلة بشكل كبير بمصير أحد أبنائها "الخليل أحمد" . و يضيف البيان أن أسرة المختفي قد راهنت كثيرا على العهود التي التزم بها زعيم جبهة البوليساريو منذ أزيد من شهرين أمام أحد أعضاء لجنة العائلة التي سميت آنذاك "بلجنة المتابعة" وكانت السبب في وقف الحراك الميداني الذي كان قد عم جل مخيمات تندوف و التي توقفت نتيجة تعهد إبراهيم غالي بإيجاد حل للمشكلة و الكشف عن مصير "الخليل" ، لكن صدمتنا يقول البيان كانت كبيرة نظرا لأن الرئيس لم يحترم إلتزاماته التي قطعها على نفسه بحلحلة الملف ولا حتى إعطاء تفسير مقنع لهذا التماطل والتسويف. أضف إلى ما سبق التهاون الذي طبع عمل الفاعلين بتقصيرهم الواضح في تفعيل ومتابعة الملف وعدم أخذه بكل جدية ومعقولية ، مما وَلَّدَ الإنطباع عند الرأي العام بأن الملف يعرف إنحرافا خطيرا يهدف لوضعه في العناية المركزة بقتله سريريا وبالتالي إقباره إلى الأبد حسب بيان التنسيقية. و في هذا السياق يقول البيان أن تنسيقية الدكتور الخليل أحمد بادرت بمراسلة كل من الأمين العام الاممي أنطونيو غوتيريس، و هورست كولر المبعوث الخاص للصحراء ، و فيديريكا موغيريني الممثلة السامية للشؤون الخارجية للإتحاد الأوروبي من أجل التدخل العاجل للكشف عن مصير الدكتور الخليل أحمد وظروف وملابسات إختفائه وبالتالي إنقاذ حياته وتخليصه من العذاب النفسي والجسدي الذي يتعرض له لأزيد منذ عشر سنوات في المعتقلات السرية في الجزائر. كما أشاد البيان بتأكيد الأمين العام في تقريره الأخير المتعلق بالحالة بالصحراء الغربية المؤرخ في 1 أبريل 2019 من أجل مناقشته في رحاب مجلس الأمن تحت رمز S/2019/282 حيث تمت الإشارة في المادة 8 إلى مظاهرات 10فبراير أمام مفوضية غوث اللآجئين UNHCR بالرابوني، والتي طالبت بالكشف عن مصير الدكتور الخليل أحمد وظروف وملابسات إختفائه..