طالب التجمع العالمي الأمازيغي ب"الابتعاد عن الصراعات السياسوية الضيقة والإيديولوجية المتعصبة والمنغلقة في مقاربة موضوع لغات التدريس"، ودعا الى "الانفتاح على اللغات الحية كالفرنسية والانجليزية بما يضمن تعليما جيداً ونافعاً للأجيال الصاعدة، والعمل على انتشال المنظومة التربوية من الإفلاس". وطالب التجمع في بيان له " بتدريس العلوم باللغات الأجنبية الحيّة كالفرنسية والإنجليزية وتوفير الوسائل المادية والبيداغوجية والموارد البشرية اللازمة، وتدريس المواد الأدبية والعلوم الإنسانية باللغتين الرسميتين الأمازيغية والعربية، والعمل على إصلاح جذري وحقيقي للمنظومة التربوية". كما أكد مطالبته ب "إعادة النظر في المناهج الدراسية، من خلال العمل على المصالحة مع التاريخ والحضارة والهوية المغربية، والتعدد الثقافي واللغوي بعيدا عن الأنساب والارتماء في أحضان المشرق. فتدريس تاريخ المغاربة و حضارتهم وهويتهم وثقافتهم كفيل بتعزيز الانتماء للوطن وتقويته". وعبر التجمع عن "استغرابه من استمرار هدر الزمن وربح الوقت من خلال سياسة التماطل واللامبالاة والتأجيلات المستمرة والمتكررة لإخراج القانونين التنظيميين المتعلقين بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية". وجدد التجمع "تأكيده على ضرورة الإسراع في إخراج القانون التنظيمي المتعلقة بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، والعمل على ترقيتها لتقوم بأدوارها باعتبارها لغة رسمية في الدستور المغربي، والكف عن خلق صراعات إيديولوجية تروم في النهاية إلى مزيد من إقصاء وتهميش الأمازيغية". واعتبر التجمع العالمي الأمازيغي، أن التجاذبات الإيديولوجية والصراعات السياسوية الضيقة المحيطة بالنقاش الدائر داخل البرلمان حول مشروع قانون الإطار رقم 17.51 للتربية والتكوين والبحث العلمي، هي " صراعات إيديولوجية سياسوية ضيقة تقودها تيارات و جهات عروبية محافظة، تسعى إلى استمرار تكريس سياسة التعريب الإيديولوجي للإنسان المغربي، وتكريس مزيد من التجهيل وإفراغ المنظومة التعليمية من مضمونها، وشحنها بالأفكار الإيديولوجية الغارقة في التعصب والقبلية، وبالتالي اجترار النتائج الوخيمة والكارثية لسياسة التعريب المستمرة بالمغرب، وهي النتائج التي نحصد محصولها في التقارير الدولية والوطنية من خلال تصنيفه "المغرب" في المراتب الأخيرة متأخرا عن العديد من الدول الإفريقية". وأضاف أن "هذا الصراع المفتعل الذي تقوده الأصوات النشاز التي تعاكس إرادة أبناء الشعب المغربي في التعلم باللغات الأجنبية والاستفادة من تدريس العلوم باللغات الحية كالفرنسية والإنجليزية وغيرهما، وبالتالي انتشال المنظومة التعليمية من الإفلاس وإعادة الاعتبار لحمولتها ومعانيها البيداغوجية، باعتبار ورش التعليم، ورش استراتيجي يهم الأجيال الصاعدة ويفرض عليهم مسايرة التقدم العلمي والمعرفي في العالم، وليس ورشا لتفريخ المكبوتات الإيديولوجية الغارقة في التعصب". وأوضح أنه " لا بد من نقاشات علمية وعملية، بعيدة كل البعد عن الشحن الإيديولوجي والسياسوي الضيق، يقودها أهل الاختصاص لإنقاذ المنظومة التعليمية الفاشلة من الإفلاس، والعمل على تدريس العلوم باللغات الأجنبية، والأدب باللغتين الرسميتين للمغرب، اللغة الأمازيغية المحاصرة من طرف نفس التيارات، واللغة العربية".