أكد أسقف غرناطة بإسبانيا، خافيير مارتينيز، أن "نداء القدس" الذي وقعه السبت بالرباط أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وقداسة البابا فرانسيس، يقدم فرصة تاريخية لحل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. وأوضح مارتينيز، على هامش الزيارة التي قام بها اليوم أمير المؤمنين وقداسة البابا فرانسيس لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، أن هذا النداء الذي يروم الحفاظ وتعزيز الطابع متعدد الديانات والبعد الروحي والهوية الخاصة التي تميز القدس الشريف، يدل على الأهمية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للقضية الفلسطينية، والجهود المبذولة من طرف قداسة البابا فرانسيس من أجل إشعاع قيم التآخي والسلم والتسامح في العالم. وأضاف أن هذه المبادرة تكرس كذلك الإرادة القوية للمملكة، باعتبارها فضاء لامتزاج الثقافات والحضارات والأديان، للعمل من أجل وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ومن أجل إيجاد حل لهذا النزاع، مسجلا أن المغرب يدعو إلى إسلام الوسطية والسلم والتسامح. وأبرز في هذا الصدد الدور المهم الذي يضطلع به معهد محمد السادس في تكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، والذي يمثلا نموذجا ينبغي اتباعه من طرف باقي الدول الإسلامية. ووقع أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وقداسة البابا فرانسيس، السبت بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط، على "نداء القدس"، الذي يروم المحافظة والنهوض بالطابع الخاص للقدس كمدينة متعددة الأديان، والبعد الروحي والهوية الفريدة للمدينة المقدسة.