انتهت اليوم الجمعة على الساعة الواحدة بعد الزوال أشغال اليوم الثاني والأخير من المائدة المستديرة الثانية حول الصحراء بجنيف. وعقب نهاية الاجتماع قام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كوهلر بتلاوة بيان ختامي أمام الصحافة حوالي الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال بقصر الأممالمتحدة بجنيف. وجاء في البيان أن أشغال الجولة الثانية من مفاوضات المائدة المستديرة حول الصحراء المغربية طبعها جو من الإحترام المتبادل واللطف والصراحة ، حيث رحبت الوفود المشاركة بالزخم الجديد الذي أوجده اجتماع المائدة المستديرة الأول في دجنبر 2018 . وأشاد كوهلر في البيان بالتزام الوفود بمواصلة المشاركة في العملية بطريقة جادة ومحترمة ووافقت على ضرورة بناء ثقة إضافية . كما أضاف أن المشاركين عقدوا مناقشات متعمقة حول كيفية التوصل إلى حل سياسي مقبول للطرفين لقضية الصحراء المغربية و يجب أن تكون عملية وقابلة للتطبيق ودائمة وتستند إلى حل توافقي وعادل و دائم. وتم الاتفاق على مواصلة النقاش من أجل تحديد عناصر التقارب . وأكد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة على أن هناك إجماعا على أن المغرب الكبير سيستفيد بشكل كبير من حل قضية الصحراء المغربية، لأن المشاركين في هذه المائدة أدركوا أن المنطقة تتحمل مسؤولية خاصة في المساهمة في الحل . كما رحبت وفود جبهة البوليساريو والمملكة المغربية والجزائر وموريتانيا بعزم المبعوث الشخصي على دعوتهم للاجتماع مرة أخرى بنفس التنسيق . وقاد الوفد المغربي الى هذه المائدة المستديرة الثانية ، ناصر بوريطة ، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وضم عمر هلال الممثل الدائم للمملكة المغربية بنيويورك، وسيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، والسيدة فاطمة العدلي فاعلة جمعوية وعضو المجلس البلدي لمدينة السمارة.