وقع النادي السينمائي لسيدي عثمان والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين على اتفاقية شراكة وذلك من أجل تشجيع وبث روح الثقافة السينمائية داخل المؤسسات التعليمية بالدارالبيضاء. التوقيع جاء على هامش افتتاح فعاليات الدورة السابعة لمهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية، أول أمس الأربعاء بالمركب الثقافي مولاي رشيد والذي سيستمر إلى غاية يوم غد السبت. و يحتفي المهرجان في دورة هذا العام بالراحل حسن الصقلي الذي يعتبر واحدا من المبدعين المغاربة الذين أغنوا الساحة الإبداعية المغربية على امتداد عقود. وقال عبدالحق المبشور، رئيس النادي السينمائي لسيدي عثمان ومدير المهرجان السينمائي،الذي وقع اتفاقية الشراكة مع مدير الأكاديمية عبدالمومن طاليب، على أن مبادرة التوقيع تروم تكوين 13 ناديا سينمائيا بمديريات التكوين بجهة الدارالبيضاءسطات،وكذلك في أفق التحضير لتكوين أندية تربوية بالبيضاء تم من تم تعميمها على كافة تراب المملكة.كما شدد المبشور على أن الاتفاقية تروم تشجيع التلاميذ والمتمدرسين على السينما ومنحهم جرعات من الإبداع السينمائي لخلق ثقافة سينمائية وبث روح هذه الثقافة في نفوسهم. وأكد المبشور أيضا على أن الثقافة عموما والسينما خصوصا تعد اليوم رافعة مهمة للحفاظ على النشء وخاصة من المتعلمين منهم لملء الفراغ وثنيهم عن التفكير في الولوج إلى أمور قد تكون وبال عليهم وعلى المجتمع. وأوضح المبشور في كلمته بمناسبة افتتاح مهرجان سيدي عثمان السينمائي، أن المهرجان بلغ مرحلة النضج وأصبح موعدا سنويا لجمهور منطقة سيدي عثمان ولعموم محبي الفن السابع على الرغم من الإكراهات التي يعانيها المهرجان. كما آخذ المبشور المسؤولين عن الشأن الثقافي بالمدينة عن القصور في تمتيع البيضاء بمهرجان كبير من طينة المهرجانات السينمائية التي تنظم في العديد من المدن، معللا ذلك بكون البيضاء تضم أهم الأسماء الفنية المغربية وتضم المنظومة الصناعية السينمائية بكل أقسامها، ورغم ذلك تفتقر لمهرجان كبير يليق بها وبتاريخها. اليوم الافتتاحي شهد تكريم ثلاثة وجوه مبدعة يتعلق الأمر بكل من: عبد العظيم الشناوي وحسن الصقلي وعبد الرحيم التونسي المعروف بشخصية عبد الرؤوف. وتميزت الأمسية الافتتاحية بعرض شريط "أصدقاء الأمس" للمخرج حسن بن جلون والذي شارك في بطولته كل من حسن الصقلي ومحمد مفتاح. هذا إلى جانب تقديم أعضاء لجنة تحكيم "مسابقة حسن الصقلي للأفلام المغربية الروائية القصيرة" التي ستسهر على اختيار الأفلام التي ستتوج خلال سابع دورات مهرجان سيدي عثمان السينمائي، وتضم اللجنة في عضويتها كلا من محمد الكغاط رئيسا والممثل حميد نجاح والممثلة سليمة بنمومن والناقد السينمائي أحمد الجلماسي وعضو المكتب المسير للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب الجيلالي بوجو. ويشمل برنامج الدورة السابعة عددا من الأنشطة ذات العلاقة بالفن السابع. ويومه الجمعة، سيكون جمهور هذه الدورة مع ورشة خاصة بالقراءة الفيلمية من تأطير يوسف أيت همو، تجري وقائعها برحاب كلية الآداب بنمسيك(صباحا) وبالمركب الثقافي مولاي رشيد(زوالا) كما يتم عرض مجموعة من الأفلام التي تتبارى على جوائز المهرجان:"جشع" لمروان الشيكر، "ظل الغياب" لياسين المجاهد، حياة الأميرة" لفيصل الحليمي، "أغنية البجعة" ليزيد القادري، و"سيناريو" لرشيد زكي. كما ينظم مساء نفس اليوم لقاء خاص بمناقشة الفيلم الطويل لفوزي بن السعيدي"وليلي". أما برنامج يوم السبت فيشتمل على الفقرات التالية: ورشة "إدارة الممثل" من تأطير سليمة بنمومن وذلك بالمركب الثقافي مولاي رشيد، وعرض ومناقشة فيلم"أنديكو"لسلمى بركاش وحفل الاختتام الذي سيشهد الإعلان عن الفائزين بجوائز مسابقة حسن الصقلي.