شجع ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز في أولى محطات جولته في منطقة الكاريبي على "الاقتصاد الأزرق الحيوي" المبني على الاستغلال المستدام لموارد المحيط لدعم النمو الاقتصادي كجزء من الحل في إطار جهود التصدي للتغير المناخي، مشيراً إلى أن ارتفاع مستويات البحر يمثل تهديدا خطيرا على نحو خاص للدول الجزر القريبة. وبدأ تشارلز جولته التي تستمر 12 يوما في الكاريبي بزيارة سانتلوسيا ومن المقرر أن تشمل الزيارة جزراً أخرى عديدة كانت فيما سبق مستعمرات بريطانية بينما لا تزال الملكة إليزابيث أم تشارلز، على رأس هذه الدول. وسلط الأمير، وهو ناشط بيئي بارز في كلمة ألقاها بعد فترة قصيرة من وصوله، الضوء على الجهود المبذولة لخلق زراعة مستدامة وأشاد بالرواد المحليين الذين يخاطرون من أجل حماية البيئة. وقال في فو فورت على الطرف الجنوبي من الجزيرة "إن تغير المناخ... يشكل تهديداً وجودياً لهذه الجزيرة، وكذلك لكل جزء من هذه المنطقة". يأتي خطاب تشارلز بعد أسابيع قليلة من احتفال سانت لوسيا بالذكرى الأربعين للاستقلال عن بريطانيا في 1979. وأشار تشارلز وريث العرش البريطاني إلى مشروع يهدف إلى وضع خريطة لقاع البحر عند سانت لوسيا. ويدعم برنامج الكومنولث للاقتصاديات البحرية المشروع. كانت الحكومة البريطانية قد دشنت البرنامج في 2016 بهدف دعم الاقتصادات البحرية، التي يطلق عليها اسم الاقتصادات الزرقاء، للدول الجزر الصغيرة في الكومنولث وعددها 17 دولة. وقال تشارلز إن المبادرة يمكن أن تساعد في "تطوير اقتصاد سانتلوسيا الأزرق الحيوي بطرق مهمة ومستدامة". وتشمل جولة تشارلز إلى جانب سانت لوسيا كلا من سانت فينسنتوجر نادينس، وسانت كيتس ونيفيس، وجرينايدا، وبربادوس، علاوة على كوبا التي تخضع للحكم الشيوعي، وهي أول مرة يقوم فيها عضو بالأسرة المالكة بمثل هذه الزيارة.