يتواصل، للأسبوع الرابع على التوالي، غياب طبيبي المركز الصحي الوحيد بمدينة بوذنيب (90كلم شرق إقليمالرشيدية)، دون أن تُكبد المديرية الجهوية للصحة بدرعة تافيلالت نفسها عناءَ تعويضهما، خصوصا وأن المركز يشكل مرفقا عموميا حيويا لساكنة مركز حضري وثمانية دواوير، بالإضافة إلى الرحل المنتشرون بالضواحي. واضطر، منذ الجمعة 22فبراير الماضي ، مجموعة من المواطنين العودة أدراجهم، أو التوجه صوب المستشفى الجهوي بالرشيدية، دون أن يتمكنوا من إجراء الفحص الطبي، كما أنه لن يكون بمقدور الحالات المستعجلة المعاينة الطبية ببوذنيب أو تلقي العلاجات الأساسية التي تحتاج وجود إطار صحي من درجة طبيب. وحسب ما أفادت به مصادرنا، فإن الطبيب، رئيس المركز الصحي، يوجد في مهمة رسمية، بينما توجد الطبيبة في إجازة ولادة، ليبقَ المركز مُسيراً من طرف عدد قليل من الممرضات والممرضين. و أوضح المندوب الإقليمي للصحة بالرشيدية، أحمد برجاوي، في اتصال هاتفي سابق مع الموقع، أن مصالح الوزارة تعمل على ترتيب عملية إيفاد أحد الأطباء من المستشفيات أو المراكز الصحية المجاورة، لأجل تعويض الغياب، وهي العملية التي انتهت إلى الاتفاق مع طبيب عسكري للحضور يومي الاثنين والأربعاء من كل أسبوع، وذلك طيلة مدة غياب الطبيب الرئيس، لأجل القيام بمهام طبيب مدني. فعاليات مدنية محلية، استنكرت ما أقدمت عليه الوزارة المعنية، مشيرة في تصريحات متطابقة، إلى أنها تعتزم القيام بأشكال احتجاجية ضد تردي العرض الصحي بالمدينة، والذي لم يكن في أحسن أحواله عند وجود طبيبين لكل الساكنة، وسيزيد الوضع سوءً مع توفر طبيب واحد وليومين فقط في الأسبوع. وعلمت الجريدة من مصادر مُطلعة، أن الوزارة تُنجز عبر مهنيي قطاع الصحة بمختلف جهات المملكة، وبشراكة بين قسم علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة ومنظمة اليونيسيف، دراسة ميدانية حول "المغذيات الدقيقة" لأجل إحداث خريطة لانتشار مرض الأنيميا، تدوم لشهرين، وهو ما يعني غياب الطبيب للمدة نفسها.