تتواصل معاناة ساكنة بوذنيب بإقليم الرشيدية، مع تردي الخدمات الصحية المتوفرة لدى طرف المركز الصحي الوحيد لحوالي (أزيد من 17 ألف نسمة)، والذي يتوفر على طبيبين عامين ووحدة للولادة. وتتذمر ساكنة المدينة من غياب الأجهزة الطبية التي كانت سترفع عنها عبء التوجه الى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية (90كلم) في الحالات الخطيرة، ومن توجيهها أحيانا إلى المستشفى ذاته من طرف المركز، دون حتى الكشف عن طبيعة المرض. إقرأ أيضا : "سبيطار الحومة" لمركز حضري و8 دواوير ببوذنيب ضواحي الرشيدية وليست هي المرة الأولى التي يُعامل مرتفقي المركز الصحي ببوذنيب، معاملة غير لائقة من طرف طبيبة المركز، حسب ما صرحت به مصادر محلية ل”العمق”، إذ قالت أن طبيبة المركز قد رفضت الكشف عن حالة مريضة قدمت منتصف الليل إلى المركز للمرة الثانية، بعدما عاينها الممرض المُداوم، وأخبرها بالعودة في حالة اشتد المرض، وهو ما حدث بعد ساعات. المصادر التي تحدثت ل”العمق” قالت إن طبيبة المركز لم تتكبد عناء الكشف عن موضع ألم السيدة، فأبلغتها بنبرة غاضبة أنها لن تفحصها وأن عليها التوجه الى المستشفى الجهوي بالرشيدية، جراء حرمانها من “النوم والراحة”، كما جاء على لسان المصادر ذاتها، وسلمت للمريضة ورقة التوجه للمستشفى الجهوي في حينه، دون الكشف عنها. مصادرنا قالت، أن طبيبة المركز التي دأبت على عدم الاستجابة لمجموعة من الحالات الاستعجالية التي تأتي للمركز مساءً، قامت قبل أشهر، خلال نهاية الأسبوع، بمغادرة المركز وتركته تحت إدارة الممرضين، بسبب عدم توفر طبيب إلى جانبها لتقاسم حصص المداومة.