فتح المركز القضائي التابع لسرية الدرك الملكي بقلعة السراغنة تحقيقا في مقتل أربعيني وإحراق جثته بدوار النفافتة بالجماعة القروية سيدي الحطاب ضواحي قلعة السراغنة. التحقيق جاء إثر تلقي تصريحات من زوجة الضحية مفادها أن ابنها البالغ من العمر حوالي 24 سنة قد تخلص من أبيه رميا بالرصاص، وقام بإحراق جثته ودفنها في مكان مجهول لطمس معالم الجريمة. وتمكن رجال الدرك الملكي قبيل مغرب يوم السبت 9 مارس الجاري بعد يومين من البحث المتواصل بواسطة الكلاب المدربة من العثور على رفات جثة الهالك، مرمية في حفرة عميقة تستغل لتجميع مادة المرجان قرب منزل الأسرة. الضحية كان قد اختفى عن الأنظار منذ بضعة أشهر، حيث ادعى أفراد أسرته أنهم فقدوا الاتصال به أثناء تواجده بإيطاليا، لكن تزامن عودة شقيقه المهاجر، ومباشرة الابن المتهم لإجراءات بيع معصرة لزيت الزيتون في ملكية الضحية أثارت مجموعة من الشكوك لدى الشقيق العائد، مما شكل نقطة انطلاقة التحقيق في ملابسات الجريمة البشعة. وحسب مصادر مقربة من التحقيق الجاري أن المعلومات الأولية تفيد تورط الابن- الذي فر إلى وجهة مجهولة- بشكل مباشر في الجريمة البشعة التي هزت الرأي العام المحلي، فيما تضاربت الأنباء حول الأسباب الحقيقية لإقدام المتهم على تصفية أبيه الذي كان عاملا مهاجرا بالديار الإيطالية وصاحب معصرة لزيت الزيتون بدوار النفافتة .