رفض قاض أميركي أمس الإثنين طلب مراجعة عاجلة لقضية جنسية شابة تريد العودة إلى الولاياتالمتحدة بعد انضمامها إلى تنظيم "داعش" وترفض واشنطن عودتها، مؤكّدة أنها ليست مواطنة أميركية. وقال القاضي ريغي والتون بعد جلسة استماع في واشنطن "هناك الكثير من التكهّنات" بأن هدى المثنّى تعاني "بشكل لا يمكن إصلاحه" إذا بقيت في مخيّم اللاجئين في شمال شرق سوريا حيث تم نقلها في كانون الثاني بعد استسلامها للقوات الكردية. وطلب محامي الشابة النظر في قضيتها بشكل عاجل، موضحاً أنّ الظروف الأمنية في المخيّم ليست جيدة لموكلته وطفلها الصغير. وقال المحامي تشارلز سويفت "ليس هناك شكّ في أنّها تخضع لمعاناة طالما أنّها باقية في هذا المخيم"، مشيراً إلى خطر أن "يتم القبض عليها مرة أخرى (من قبل الجهاديين) أو أن تقتل أو أن تفقد القدرة على العودة". إلا أنّ ممثل وزارة العدل، سكوت ستيوارت، اعتبر انه ليس هناك "ما يدلّ على" أنّها في خطر وشيك، موضحاً أنّه يجب اتّباع الإجراءات العادية التي يمكن أن تستمرّ عدة أشهر. وترفض حكومة الولاياتالمتحدة عودتها قائلة إنّها ليست مواطنة أميركية رغم أنّها ولدت في هذا البلد. وكان والدها حينها دبلوماسياً يمنياً. وينصّ القانون الأميركي على أنّ أبناء الدبلوماسيين الذين ولدوا في الولاياتالمتحدة أثناء ممارسة ذويهم مهامهم الدبلوماسية لا يكتسبون الجنسية الأميركية بشكل تلقائي. لذا، لا يحقّ لها قانونا الحصول على جواز سفر. وتعليقاً على قضية هذه الجهادية قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في تصريح لإذاعة "دبليو أو سي" "في الواقع، إنّها إرهابية ويجب ألا نعيد الإرهابيين الأجانب إلى الولاياتالمتحدة". وأضاف خلال زيارة إلى ولاية آيوا "لا نحتاج إلى هذا النوع من المخاطر. لسنا بحاجة إلى أشخاص مثلها لتهديد حياة الأميركيين وسكان آيوا". وولدت المثنّى في 28 تشرين الاول 1994 في نيو جيرسي. تمّ تجنيس والديها أميركيين قبل ولادة أطفالهم الثلاثة، بما في ذلك هدى الأصغر سنّاً. لكنّ محامي الأسرة يقول إنّ والدها ترك منصبه الدبلوماسي في الأممالمتحدة قبل شهر واحد من ولادة هدى وكان لديها جواز سفر أميركي صالح عندما غادرت إلى سوريا عام 2014. وتزوجت هدى ثلاثة من مقاتلي "داعش" قتلوا جميعاً، وشاركت بنشاط في الحملة الدعائية للتنظيم تحت اسم مستعار هو "أمّ الجهاد"، وفقاً لمركز "كاونتر إكستريميزم بروجكت". لكنها تدّعي حالياً أنّه "تمّ استغلالها" من قبل مجنِّدين وأنها نادمة على أفعالها في حين يخسر الجهاديون جميع الأراضي التي سيطروا عليها في سوريا والعراق. المصدر: أ.ف.ب