وصف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، تخصيص جوائز وشهادات المساواة في العمل ب"الفكرة العبقرية، مادامت ستحث المقاولات على بذل مزيد من الجهد لتوفير الشروط المناسبة لتمارس المرأة عملها بكل أريحية". واعتبر رئيس الحكومة، خلال الحفل الخاص بتسليم الجوائز الذي نظمته وزارة الشغل والإدماج المهني، يوم الجمعة فاتح مارس 2019، أن مثل هذه المبادرات المهمة "تمكن من إحراز تقدم في وجود المرأة في مراكز المسؤوليات، وأحيي أصحاب هذه المبادرة التي تنظم للسنة الثالثة على التوالي". وبعد أن أكد أن إقرار المساواة في الحقوق والفرص يدخل في صلب اهتمام الحكومة، أوضح رئيس الحكومة أن هذا المسلسل طويل، ويحتاج إلى مجهودات كبيرة من أجل مساعدة المرأة على التوفيق بين حياتها الأسرية وحياتها المهنية، مشيرا إلى العبء الإضافي الذي يسببه، في الغالب، تحمل المسؤولية على المرأة، مما يجعلها تضحي بمسارها المهني من أجل أسرتها، "لذا نحتاج إلى إجراءات عملية لتسهيل الجمع بين المسؤوليتين، ولتفادي أن تجد المرأة نفسها في موقف التفريط بين جانب على حساب الآخر". ودعا رئيس الحكومة الإدارات والمقاولات، على حد سواء، لبذل مجهودات من قبيل توفير فضاءات للحضانة وأماكن الرضاعة، منوها بالمقاولات التي تمكنت من الالتزام بمسؤولياتها تجاه المرأة لتساهم في النهوض بالاقتصاد الوطني. وحكى رئيس الحكومة تجربته عندما تحمل مسؤولية وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وتسجيله ضعف إقبال النساء على الترشح في مناصب المسؤولية، ما جعله يشدد على ضرورة التفكير في آليات تمكن المرأة من الجمع بين حياتها الخاصة والمهنية، معتبرا أن "الارتقاء بظروف عمل المرأة يوجد في صلب الارتقاء التنموي، فلا تنمية بدون مساواة بين الرجل والمرأة". وذكّر رئيس الحكومة بالنسخة الثانية للخطة الحكومية للمساواة "إكرام2" التي أطلقت سنة 2017 والتي تهدف تحقيق الالتقائية من أجل الرقي بأوضاع المرأة ومنحها المكانة التي تستحق في المجتمع.