في خطوة جريئة، أقدم عزيز فرتاحي رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب فرع مكناس- إفران، المنتخب شهر نونبر 2018، وعبر تحويل بنكي نحو حساب الجماعة ببنك المغرب، بإرجاع مبلغ 10 ملايين سنتيم مبلغ اتفاقية الشراكة التي وقعها بووانو مع العشاب مارس 2016. الاتفاقية كانت تهدف لإنشاء صندوق مشترك بقيمة 200 ألف درهم، بمساهمة جماعة مكناس ب 100 ألف درهم، واتحاد مقاولات المغرب بمكناس 100 ألف درهم كمساهمة في وضع استراتيجية محلية للتشغيل و لدعم التشغيل والتشغيل الذاتي للشباب العاطل بمكناس. وتعرف مكناس نسبة بطالة مرتفعة وتقديم جميع التسهيلات لخلق مناخ مشجع للاستثمار في المدينة. جاء القرار تحت مبرر عدم فتح مركز القرب - قنطرة الشباب- موضوع الاتفاقية منذ تدشينه شهر نونبر 2017 بحي البساتين، والذي كان من ضمن أهدافه مساعدة الشباب في إيجاد فرص للشغل والاستفادة من تكوينات مهنية ، وبعدم فتح هذا المركز لأبوابه يقول فرتاحي، لم يبق هناك داع للاستفادة من أموال الجماعة وواجب إرجاعها باعتبارها مال عام. وفي سياق الحديث عن فرع " الباطرونا" بمكناسإفران والذي عرف انتخاب مكتبه الجديد أحداثا مثيرة استأثرت باهتمام الشارع المكناسي، سيما بعد فوز الرئيس الحالي عزيز فرتاحي بفارق كبير من الأصوات على منافسه الرئيس السابق عبد الجبار العشاب 252 مقابل 16 صوتا، بلغت إلى ردهات المحاكم بعد رفع هذا الأخير دعوى قضائية ضد المرشح الفائز يتهمه من خلالها بعدة تهم أبرزها محاولة استمالة أصوات ناخبين عن طريق استعمال المال. واستند المشتكي إلى تسجيلات صوتية تم تدوالها على نطاق واسع عبر تطبيق " الواتساب" قيل إنها جرت بين الرئيس الحالي وأحد أعضاء المكتب السابق، وهو الأمر الذي نفاه فرتاحي في ندوة صحفية نظمها مباشرة بعد فوزه، موضحا أن المبلغ المشار إليه، لاعلاقة له بالانتخابات، بل يتعلق بتعامل مهني بين زبون وممثل لشركة التأمين التي يتعامل معها باعتباره مهندسا مقاولا . ومن جانبه، رفع المتحدث ذاته "عزيز فرتاحي" رئيس " الباطرونا" الحالي دعوى قضائية مضادة ضد عبد الجبار العشاب الرئيس السابق يتهمه من خلالها بتبديد أموال عمومية و يتعلق الأمر بمبلغ 10 ملايين سنتيم، مبلغ اتفافية الشراكة الموقعة بين جماعة مكناس وفرع " الباطرونا" بحهة مكناسإفران، دعوى قضائية حدد لها قاضي التحقيق بابتدائية مكناس 27 مارس 2019 كتاريخ لمباشرة جلسات الاستماع. و علاقة بذات الموضوع، رفض رئيس " الباطرونا" بمكناسإفران توقيع اتفاقية شراكة مع مجلس جهة فاسمكناس لدعم مركز القرب - قنطرة الشباب- قيمتها 104 مليون سنتيم إلى حين تعديل بنودها، والتي كانت تهدف إلى استقبال وإرشاد الشباب، والتكوين في المهن الجديدة، والمساعدة على الإدماج والحصول على فترات تدريبية ، ثم المساعدة في الحصول على الشغل والدراسة أو التأهيل والتكوين والتشغيل الذاتي. وفي هذا الصدد برر فرتاحي عزيز قراره برفض توقيع الاتفاقية، كون بعض بنودها لا تتماشى مع القانون الأساسي والداخلي للاتحاد، الذي يهدف إلى دعم المقاولين الجدد والمبادرات الحرة، وتشجيع مناخ الاستثمار، مضيفا أن أنشطة هذا المركز لاعلاقة لها بالاستثمار في إطار القانون الأ ساسي والداخلي، مبرزا أن منحة مجلس الجهة حسب الاتفاقية وجهت جلها في مصاريف الموارد البشرية بالمركز، ومصاريف التسيير واللوجستيك، والتعويضات ومصاريف البعثات، وهو الأمر الذي يتناقض مع أهداف الاتحاد العام لمقاولات المغرب.