انخفضت أسهم إير فرانس-كيه.إل.إم انخفاضا حادا امس الأربعاء بعد أنباء عن عزم حكومة هولندا رفع حصتها في شركة الطيران إلى 14 بالمئة مما يسلط الضوء على التوترات بين هولنداوفرنسا بشأن السيطرة على الشركة. ونزل سهم الشركة حوالي 11 بالمئة وقال المحللون إن ذلك يرجع إلى المخاوف من أن مصالح الحكومتين المتضاربة قد تتعارض مع مصالح المستثمرين. وقال المحللون لدى ليبروم في مذكرة "تواجه إير فرانس-كيه.إل.إم خطر أن تصبح لعبة كرة قدم سياسية بين الحكومتين." وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أعلن وزير مالية هولندا فوبكه هوكسترا أن هولندا استحوذت على 12.7 بالمئة في الشركة مقابل 680 مليون يورو (774 مليون دولار) وتهدف لزيادتها إلى حوالي 14 بالمئة لإحداث توازن مع حصة الحكومة الفرنسية. تأتي الخطوة التي فاجأت الحكومة الفرنسية بعد أسابيع من مواجهة بين الحكومة الهولندية والمجلس التنفيذي للشركة الذي تهيمن عليه فرنسا بسبب تراجع النفوذ الهولندي. ورغم اندماج شركتي إير فرانس وكيه.إل.إم في 2003 فإن وحدة كيه.إل.إم حافظت دائما على هيكل مؤسسي مستقل داخل المجموعة. وبدعم من الحكومة الهولندية أحبطت كيه.إل.إم مساعي بن سميث الرئيس التنفيذي الكندي الجديد للمجموعة من أجل اندماجا أكبر. وقال هوكسترا في مؤتمر صحافي عقد مساء الثلاثاء في لاهاي إن شراء الحصة "خطوة أساسية تجاه حماية المصالح الهولندية."وتابع "شراء الحصة يضمن لنا مقعدا على المائدة". وقال وزير المالية الفرنسي برونو لومير إنه لم يتلق إخطارا مسبقا بخطط هولندا مضيفا أن من الضروري أن تدار إير فرانس-كيه.إل.إم دون تدخل حكومي. وتملك كل من دلتا إيرلاينز وخطوط شرق الصين الجوية 8.8 بالمئة في الشركة.