أعلن المنظمون أن المخرج الفرنسي المعروف ميشيل أوسلو ضيف الدورة ال18 للمهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس (فيكام) المقرر تنظيمها من 22 إلى 27 مارس المقبل. وسيقدم ميشيل أوسلو ، في حصة مدرسية وأمام عموم الجمهور ، شريطه المطول "ديليلي في باريس" الذي أحرز جائزة أفضل فيلم تحريك خلال الدورة ال44 لحفل الأوسكار المقام بالعاصمة الفرنسية في 22 فبراير الجاري. ويتميز المهرجان الذي تنظمه مؤسسة (عيشة) بشراكة مع المعهد الثقافي الفرنسي بمكناس، في دورته لهذه السنة أيضا بعرض الشريطين المطولين "باشاماما" و"أستريكس- سر الخلطة السحرية" الذي كان ضمن قائمة أفلام الأوسكار لسنة 2019. وقد خصص المخرج ميشيل أوسلو مساره الفني لخدمة سينما التحريك منذ أن اكتشفه الجمهور سنة 1998 في فيلم "كيريكو والساحرة" الذي كان أول أعماله ولقي نجاحا سواء جماهيريا أو نقديا، لتتوالى أعماله ضمنها "الأمير والأميرات"، و"كيريكو والوحوش البرية"، و"آزور وأسمار"، و"حكايات الليل"، و"كيريكو والرجال والنساء". وهذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها ميشيل أوسلوبمكناس، حيث سبق له أن حل بها ضيفا على الفيكام في 2002 عندما كان بصدد تحضير فيلمه "آزور وأسمار"، منتهزا هذه الاستضافة للاستلهام من المدينة العتيقة للحاضرة الإسماعيلية وأبوابها التاريخية. كما أن الفيكام سبق وأن خصه بتكريم في سنة 2017 التي كان قدم فيها ، حصريا على الصعيد العالمي ، صورا أولى من شريطه المطول "ديليلي في باريس". وتعرف الدورة ال18 من المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس مشاركة ما مجموعه 53 فيلما قصيرا في المسابقة الرسمية للدورة. ويرأس لجنة تحكيم هذه المسابقة المخرج الهولندي مايكل دودوك دو وايت (صاحب جائزة سيزار 1996 عن فيلمه "الراهب والسمكة" وجائزة الأوسكار في عام 2001 عن "أب وابنته" وجائزة خاصة "نظرة ما" خلال مهرجان كان السينمائي 2016 عن فيلمه "السلحفاة الحمراء")، إلى جانب الأعضاء سامية أقريو (الممثلة وكاتبة السيناريو المغربية) ومارك دو بونتافيس (رئيس شركة مختصة في الرسوم المتحركة). وتهدف مؤسسة (عائشة) من خلال الفيكام إلى إبراز مكناس والمغرب كمنبر عربي وإفريقي في مجال أفلام الرسوم المتحركة، من خلال ثلاث مسابقات كبرى تتوجها "جائزة عائشة الكبرى لسينما التحريك" وقيمتها 50 ألف درهم، بحيث تعتبر كدعم لبروز المواهب المغربية الشابة، و"جائزة أحسن فيلم تحريك طويل" وقيمتها المالية محددة في ألفي أورو، و"جائزة أفصل فيلم تحريك قصير" في المسابقة الدولية رصد لها 3 آلاف أورو. ويشارك في الدورة ال18 للمهرجان الذي يركز هذه السنة على سينما التحريك الإسبانية، مخرجون ومنتجون إسبان متميزون منهم ألبرتو فازكيز الذي سيقدم فيلمه الطويل "بسيكونوتاس". كما يتجلى التركيز على إسبانيا من خلال حضور كارولينا لوبيز مديرة المهرجان الدولي لسينما التحريك بكاطالونيا وإيميليو دو لا روزا المنتج ومخرج أفلام الرسوم المتحركة والأستاذ بمدرسة الفنون بمدريد، اللذين سيقدمان باقة من أفلام تحريك قصيرة إسبانية. وستمنح الدورة ، على مدى أسبوع ، فرصة للجمهور للاستمتاع بعروض غير مسبوقة لهذا النوع من الأعمال، وبمعارض وموائد مستديرة، ولقاءات، فضلا عن متابعة مسابقة دولية للأفلام القصيرة، وورشات لتكوين طلبة معاهد الفن والسمعي-البصري بالمغرب. ويتضمن البرنامج أيضا تكريم كل من الرسام الأمريكي بيتر سيف الذي سينشط بالمناسبة لقاء فنيا (ماستر كلاس)، والرسام الياباني إيساو تاكاهاتا. وفي إطار المسابقة الدولية لأفلام التحريك القصيرة، سيعرض الفيكام مجموعة من الأعمال التي تشير إلى تنوع الإنتاج العالمي في المجال. ويعتبر الفيكام الذي رأى النور بالمعهد الثقافي الفرنسي بمكناس سنة 2001، موعدا سينمائيا لا محيد عنه بالمغرب وبإفريقيا، حيث يستقطب ، من دورة لأخرى ، جمهورا واسعا من تلاميذ وأسر ومهنيين وطلبة من مختلف مؤسسات التعليم العمومية المختصة في الفن والسينما. ومنذ سنة 2015، أصبح المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس جزء من الموسم الثقافي الفرنسي-المغربي.