شهد قصر المؤتمرات بالعيون اليوم الاربعاء 20 فبراير، مراسيم تنصيب الوالي الجديد عبد السلام بيكرات خلفا ليحظيه بوشعاب الذي عيّنه صاحب الجلالة نصره الله واليا بجهة درعة تافيلالت، و ذلك بإشراف وزير الخارجية عبد الوافي لفتيت و الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية نور الدين بوطيب و رئيس الجهة حمدي ولد الرشيد و رئيس الجماعة مولاي حمدي ولد الرشيد و رجالات السلطة و شيوخ و أعيان القبائل الصحراوية و المنتخبون و فعاليات المدني. استُهلت المراسيم بتلاوة طيبة من الذكر الحكيم، في حين ألقى وزير الداخلية كلمته ابتدأها بتبليغ الساكنة رضى جلالته عن رعاياه بالمنطقة و العناية المولية الخاصة التي يوليها للجهة، كما تطرق إلى الاشارة للقفزة النوعية التي تشهدها المنطقة اقتصاديا و تنمويا و اجتماعيا و ذلك بفضل التنزيل الفعلي لمفهوم الجهوية المتقدمة و التطبيق الفعلي للتدبير الحر، الذي يضمن الديقراطية الفعلية و احترام خصوصيات المنطقة. اشار الوزير في كلمته، ان النموذج التنموي للاقاليم الجنوبية الذي اخذ منعطفا جديدا في الذكرى الاربعين للمسيرة الخضراء، هذا النموذج الذي اصبح واقعا مُعاشا نعيش في رغده، كما اشار الى الانتصارات الدبلوماسية تلوى الأخرى التي تشهدها المملكة المغربية تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة، و التي آخرها مصادقة البرلمان الأوربي على اتفاقية الصيد البحري و اتفاقية الفلاحة بين المغرب و الاتحاد الاوربي ليشمل جميع مناطق المملكة دون استثناء، هذا إن دلّ على شيء فهو يدل على وحدة الوطن بشكل صريح و شفاف ممّا لا يترك المجال لأية شوشرة خارجية تدّعي الانفصال. و في السياق ذاته ذكّر الوزير بالمقتضيات المنصوص عليها بموجب الميثاق الوطني للاتمركز الاداري، و هنا يكمن حرص الوالي على الاشراف على سير انشطة القطاعات اللامتمركزة و ضمان تناسق برامجها و مشاريعها،كما أشاد بالاصلاح الذي شهدته المراكز الجهوية للاستثمار مما أهّلها لتكون فاعلا متميزا و أداة ناجعة لتحفيز الاستثمار. أشاد وزير الداخلية بمجهودات رجال الامن لحماية المواطن و الحرص على أمنه، الشيء الذي جعل المملكة مثالا يحتذى به في استتباب الامن و الاستقرار، كما نوّه بجهود الشيوخ و أعيان القبائل الصحراوية و المنتخبون و فعاليات المجتمع المدني في تاطير المواطنين و الذوذ عن الوحدة الترابية، منوّها بجهود القوات المسلحة الملكية و السلطات المحلية و رجال القوات العمومية شاكرا ايّاهم على جهودهم المبذولة لخدمة رعايا صاحب الجلالة و تجنّدهم الدائم في سبيل خدمة الوطن.