طالبت الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة مابا بضرورة اتخاذ التدابير والخطوات السريعة لتوفير التغطية الصحية لفائدة الزوجين في وضعية ضعف الخصوبة. وتحدثت عزيزة غلام رئيسة الجمعية خلال اجتماع مع المدير العام للوكالة الدكتور خالد لحلو عن المشاكل التي يعاني منها الأزواج في وضعية صعوبة الإنجاب الذين تسلل إليهم الإحباط واليأس بسبب تراجع مستويات خصوبتهم أمام تحدي الساعة البيولوجية، التي تقضي على حظوظهم في الإنجاب، ناهيك عن تسلل التفكك الأسري إلى عدد من بيوت الأشخاص الذين يحملون أسباب ضعف الخصوبة، أكثر الضحايا هن النساء. وكانت الوكالة الوطنية للتأمين الصحي عقدت اجتماعا مع رئيسة جمعية مابا يوم 17 يناير 2019، خصص لمناقشة مستوى تقدم الإجراءات الخاصة بتنزيل التغطية الصحية لفائدة الزوجين في وضعية ضعف الخصوبة. وعرفت أشغال الاجتماع، عرض غلام للصعوبات المالية والاجتماعية التي يواجهها الزوجان، والتي تحول دون ولوجهم إلى التشخيصات الطبية والعلاجات الخاصة بضعف الخصوبة أو تقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب، بسبب كلفتها المرتفعة، في ظل غياب التغطية الصحية، سواء بالنسبة إلى المتوفرين على تأمين صحي أو بالنسبة إلى حاملي بطاقة الراميد. ومن جهته عبر خالد لحلو، المدير العام للوكالة الوطنية للتأمين الصحي، عن معرفته بحجم الصعوبات، التي يواجهها الزوجان بهذا الخصوص، وعن وعيه بحاجتهم إلى المساعدة لتخفيف معاناتهم وتمتيعهم بحقهم في الولوج إلى التغطية الصحية، التي على إثرها تعمل الوكالة على تبني جميع التدابير التي من شأنها تمتيع هذه الفئة بالتغطية الصحية. واختتم اللقاء، بالتأكيد على العمل بشكل تشاركي لاتخاذ جميع السبل الكفيلة بالدفع بهذا الملف نحو التنزيل الفعلي، في مقدمته تشكيل لجنة مشتركة بين الوكالة الوطنية للتأمين الصحي والجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة، لتتبع خطوات هذا الملف.