ذكرت مصادر مطلعة لموقع «أحداث أنفو» أن عناصر تابعة للشرطة البيئة من مدينة الرباط، حلت اليوم الثلاثاء بمنطقة حد السوالم، وذلك للبحث والتحري في الشكايات العديدة التي قدمها السكان لرفع الضرر الذي حاصرهم، وخنق أنفاسهم نتيجة نشاط معمل اختص في انتاج مادة "الزفت" ما جعل الأدخنة المنبعثة من المعمل المذكور، تقض مضاجع السكان متسببة في أضرار لهم. ومن المنتظر، حسب ما صرح به نشطاء من تنسيقية المجتمع المدني التي تبنت ملف معمل الزفت، أن تزور عناصر الشرطة البيئية المعمل المذكور، من أجل زيارة التحقيق والبحث في نشاطه ومدى ملاءمته للقوانين والمعايير المعمولة بها في هذا المحال، وتقدير حجم الأضرار التي تنتج عن نشاطه، الذي يقول السكان إنه «يخنق الأنفاس ويتسبب في مشاكل صحية وبيئية». وكانت نزهة الوافي، كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة والتنمية المستدامة، استقبلت قبل أسبوع، ممثلين عن التنسيقية المحلية للمجتمع المدني بحد السوالم. وذلك بعد عدد من الوقفات الاحتجاجية والمراسلات المتوالية، من أجل رفع ضرر "الزفت" عن سكان بلدية حد السوالم، وفي إطار الملف الترافعي الذي تتبناه تنسيقية المجتمع المدني بحد السوالم، التي تجعل من قضية معمل "الزفت" أولويتها الرئيسية. وحسب ما أفاد به بعض أعضاء التنسيقية موقع «أحداث أنفو»، فإنه وبعد «عرض الملف الترافعي وشرح حيثياته، عبرت كاتبة الدولة في البيئة، عن «انشغالها بالوضع البيئي الذي يعيشه سكان بلدية حد السوالم جراء هذا المشكل». وقد أكد بعض الحاضرين لهذا اللقاء أن كاتبة الدولة «وعدت باتخاذ الإجراءات اللازمة بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية بناء على التوصيات التي رفعتها اللجنة الإقليمية المختلطة التي زارت المنشأة الصناعية بتاريخ 25 أكتوبر 2018».