تضمن مشروع ميزانية الانفاق العام لسنة 2019، المقدم لمجلس النواب الأمريكي، الصحراء المغربية ضمن المساعدات المالية المُخصصة للمغرب. ويميل مشروع ميزانية الانفاق الأمريكي، أكثر نحو الحفاظ على العلاقات التقليدية بين الولاياتالمتحدة والمغرب، حيث لا يتم التمييز فيه بين المغرب والصحراء، و يقدم المساعدات المخصصة للأقاليم الصحراوية كجزء من المساعدات المقدمة للمغرب. ومن شأن هذا القرار أن يزيد من حنق وعزلة البوليساريو والجزائر، اللذان كانا يعولان على تغير الموقف الأمريكي في هذه القضية، مما يشكل صفعة جديدة، بعد تلك التي تلقاها الانفصاليون ومن ورائهم نظام بوتفليقة، بإقرار البرلمان الأوروبي، لاتفاقية الفلاحة مع المغرب. ولاتزال آثار هذا التوقيع مدوية في الأوساط السياسية بتندوف وقصر المرادية، حيث لم يتم بعد استعاب هذا الإخفاق الذي وضع الانفصاليون والجرائر في زاوية ضيقة، لم يجدوا معها إلا التنديد بالقرار، والتباكي على خيانة الأوربيين!