تناقل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تحذيرات موجهة إلى كل مستعملي الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين تاوناتوفاس والمعروفة "بطريق الموت"، تنبههم إلى أخذ الحيطة الحذر و توخي التريت و احترام علامات التشوير. التحذير جاء لتواجد مخلفات الزيتون – الفيتور- في العديد من المقاطع بهذه الطريق ، وخصوصا في المنعرجات والمنحذرات التي تسبب انزلاقات مفاجئة، بسبب تواجد هذه المادة التي تزيد الاسفلت انزلاقا خصوصا مع بداية التساقطات المطرية التي تعرفها المنطقة هذه الأيام . وتعود تنامي هذه التحذيرات من جراء ما شهدت هذه الطريق مساء الخميس 17 يناير ، حادثة سير مروعة بعد انزلاق و انقلاب شاحنة محملة بالبضائع و سيارة أجرة كبيرة بسبب "فيتور" الزيتون على مستوى المقطع القريب من عين قنصرة من جهة الشمال نحو تاونات . ولحسن الحظ أن هذه الحادثة لم تخلف ضحايا في صفوف الركاب باستثناء إصابات طفيفة في صفوف بعض ركاب سيارة الأجرة ، غير أنه تسبب في ازدحام و عرقلة السير لساعات في وجه مستعملي الطريق الذي يعرف حركية كبيرة . وأرجعت المصادر سبب انتشار مخلفات مادة الزيتون المعروفة ب –الفيتور- عبرهذا الطريق ناتج بالدرجة الاولى عن سقوطه وتسربه من من بعض الشاحنات التي يتم نقله عبرها من معاصر الزيتون المنتشرة بالإقليم إلى معامل تحويله إلى مواد صناعية في كل من فاسومكناس ، حيث يتسرب ويسقط من حاويات تلك الشاحنات . وتقوم العشرات من الشاحنات بنقل مادة .-الفيتور- عبر هذا الطريق وهي مادة لزجة تحمل في بنيتها ومكوناتها بقايا زيت الزيتون ،حيث يتم نقلها إلى المعامل المتخصصة لتحويل هذه المادة إلى مواد يتم استغلالها في مناحي عدة من الحياة اليومية كالتدفئة وغيرها في المعامل المنتشرة بفاسومكناس . يشار ان الكثير من مستعملي هذا الطريق يشتكون من رداءته خاصة و أنه معروف بكثرة المحدبات و القناطر المتهالكة التي تشكل خطر متنوع على السائقين و المهنين و السياحين و كل المسافرين. ويذكر أن إنتاج الزيتون بجهة فاسمكناس بلغ هذا الموسم مليون و27ألف و573طنا ويتصدرها إقليمتاونات في الصدارة ب370ألف و28طن.