حلت السنة الجديدة على عبد اللطيف الجواهري بتتويج دولي جديد, ينضاف إلى الشواهد التقديرية التي نالها اعترافا بمساره كوالي لبنك المغرب. واختارت "ذو بانكر" الجواهري كأفضل محافظ للبنوك المركزية الإفريقية, معددة الإنجازات التي تحققت على عهده ببنك المغرب, لاسيما على مستوى تقوية القطاع البنكي المغربي. النشرة التابعة ل"فاينشال تايمز", نوهت كذلك بانتقال المغرب إلى نظام الصرف المرن الذي انطلق على عهد الجواهري, إلى جانب تقليص ديون البنوك في وضعية صعبة, والتحكم في نسبة التضخم خلال العقد الأخير. ويعد الجواهر من رجالات الاقتصاد بالمغرب, من خلال مسار طويل تقلد خلاله عد مسؤوليات, حيث شغل مسؤوليات حكومية منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي كوزير منتدب مكلف بإصلاح المؤسسات العمومية, كما شغل منصب وزير المالية في الفترة ما بين 1981 و1986,حيث ارتبط اسمه بسياسة التقويم الهيكلي التي انخرط فيها المغرب في تلك الفترة. وقبل أن يعين على رأس بنك المغرب في سنة 2003, تقلد الجواهري منصب الرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية ورئيس المجموعة المهنية للبنوك في الفترة ما بين 1986 و1995. كما تقلد مسؤولية الصندوق المغربي المهني للتقاعد ما بين 2002 و2003.