عبر مشاركون في ندوة, للجنة القياد, عن ارتياحهم لوتيرة إنجاز المشاريع التي أطلقها المغرب برسم البرنامج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة. ومن بين المشاريع الرئيسية التي يجري تنفيذها حاليا يوجد الطريق السريع تيزنيت- العيون، وتوسيع الطريق بين العيون والداخلة، على طول ألف كلم و115 متر، بتكلفة قدرها 8 ملايير و500 مليون درهم، سيتم انجازها على مرحلتين، الأولى تهم تثنية الطريق التي تربط مدينتي تزنيتوالعيون على مسافة 555 كلم، فيما تشمل المرحلة الثانية توسيع الطريق الوطنية التي تربط العيون بالداخلة إلى 9 أمتار ، على مسافة 560 كلم. وفي القطاع الفلاحي،تم تخصيص اعتماد مالي يقدر بحوالي 465 مليون درهم لتنفيذ تهيئة مشروع هيدرو فلاحي على مساحة 1000 هكتار باقليم بوجدور، والذي يسعى بالأساس الى تنمية وحدات إنتاج الخضروات، والحليب بجماعة اجريفية الواقعة على بعد 160 كلم جنوب شرق مدينة بوجدور. كما يضم القطاع الفلاحي أيضا مشروع تنمية المراعي وتنظيم الترحال بإقليم السمارة، وهو مشروع ممول في شطره الأول بهبة من دولة قطر بقيمة 90 مليون درهم، والذي يهدف إلى حماية المراعي من الرعي الجائر، والرفع من إنتاجيتها، والمحافظة على التنوع البيئي، وتحسين دخل مربي الماشية، فقد بلغ الاستثمار الإجمالي للمشروع إلى حدود سنة 2018 ، أزيد من 123مليون درهم، أي بنسبة زيادة 136 في المائة. ومن بين أهم الإنجازات التي يضمها هذا المشروع ، إراحة 130 ألف هكتار من المراعي وتهيئة 3400 هكتار اخرى ، وتجهيز 136 كلم من المسالك القروية، وتوزيع حوالي 900 خزان بلاستيكي، و 3 شاحنات صهريجية ، وإنشاء 19 نقطة ماء. وبخصوص القطاع الصحي هناك مشاريع إنشاء مستشفى إقليمي في طرفاية باستثمار 78 مليون درهم ، ومستشفى جامعي في العيون (500 سرير بتكلفة تقديرية 1.2 مليار درهم)، و كلية الطب بحلول سنة 2020 بميزانية متوقعة تقدر بأزيد من 157 مليون درهم. وتبقى حماية البيئة جانبا أساسيا في هذه المشاريع التنموية المتوازنة والمتكاملة، حيث يتم انجاز محطة معالجة مياه الصرف الصحي المستقبلية بالعيون، التي تندرج في اطار مشاريع الصرف الصحي الطموحة، والتي يتطلب انجازها حوالي 450 مليون درهم. وسيتم تجهيزه بأربعة وحدات ضخ ، وقنوات ضخ بطول 6 كيلومترات وقنوات تجميع 4 كيلومترات ، بالإضافة إلى قناة صرف صحي بطول 5 كيلومترات. وحسب معطيات للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الماء) ، فإن نسبة تقدم هذا المشروع الرئيسي قد بلغ حوالي 45 في المائة. وسيمكن تفعيل البرنامج التنموي الجديد للاقاليم الجنوبية ،الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 77 مليار درهم ، من فتح آفاق واعدة لكافة المناطق الجنوبية للمملكة، سواء في المجال الاقتصادي أو الاجتماعي، وذلك بالنظر لما يتضمنه من مشاريع ضخمة في مجال البنيات التحتية، والصحة، والتكوين المهني، والصناعة، والفلاحة، والصيد البحري، وغيرها من القطاعات.