خيمت أجواء من الفوضى السبت 22دجنبر، على واشنطن مع بدء الحكومة الأميركية فترة الأعياد بإغلاق جزئي لإداراتها بعد فشل الكونغرس في إقرار الميزانية واصطدام المفاوضات حولها بإصرار الرئيس دونالد ترامب الحصول على تمويل لبناء جدار بين الولاياتالمتحدة والمكسيك. وتوقفت عمليات العديد من الوكالات الأساسية السبت على الرغم من مفاوضات اللحظة الأخيرة التي استمرت في الكونغرس، بين مسؤولي البيت الأبيض وقادة الكتل البرلمانية. وسيستمر العمل في الأجهزة الأمنية الأساسية، لكن نحو 800 ألف موظف فدرالي سيتاثرون والعديد منهم أصبحوا في بطالة مؤقتة، قبل أيام من عيد الميلاد ومن يعد عملهم ضرورياً سيعملون بدون أجر. وبينما بدأ العديد من الأميركيين والسياح العطلة قبل رأس السنة، أغلقت بعض المتنزهات الوطنية أبوابها بالكامل، في حين ظل البعض الآخر مفتوحاً ولكن دون أي خدمات للزائرين بما في ذلك دورات المياه والصيانة. في حين قدم حاكم نيويورك تمويلاً لإبقاء تمثال الحرية وجزيرة إيليس مفتوحة. في السياق، دفعت حالة من الغموض «وول ستريت» إلى إنهاء أسوأ أسبوع منذ أواخر عام 2008 مع بدء الأزمة المالية العالمية. لكن يبقى من غير الواضح إلى متى سيستمر الإغلاق مع عدم قدرة واشنطن على إتمام إحدى مهامها الأساسية، أي إبقاء الحكومة تعمل. وقال الرئيس الوطني لاتحاد الموظفين الحكوميين ديفيد كوكس «هذا تقصير من قبل الكونغرس والرئيس في واجباتهما». وكان ترامب قد أثار بعض الآمال الجمعة بقوله إن الإغلاق «لن يستمر طويلاً»، بعد تصريحه في وقت سابق أنه جاهز لمثل هذا. ومع أن حزبه الجمهوري لا يزال يسيطر على الكونغرس بمجلسيه، إلا أن الوضع سيتغير في يناير عندما يتحول مجلس النواب إلى سيطرة الديمقراطيين. وحض رالف نورثام حاكم ولاية فرجينيا التي يوجد فيها عدد هائل من الموظفين الحكوميين في رسالة السبت الرئيس الأميركي على القيام بعمل فوري لإنهاء الإغلاق الحكومي، وقال إن هذا «يتسبب بأضرار حقيقية» للعمال. وقال الحاكم الديمقراطي «أشاركك رغبتك من أجل نمو اقتصادي قوي من الولاياتالمتحدة، لكن الإغلاق الحكومي الجزئي يجعل من الصعب تحقيق ذلك».