توفيت طفلة غواتيمالية عمرها سبعة أعوام في مركز احتجاز أمريكي بعيد ساعات على اعتقالها إثر دخولها البلاد خلسة ضمن مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين، بحسب ما أفادت صحيفة واشنطن بوست أمس الخميس (13 دجنبر). وقالت الصحيفة نقلا عن إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية إن الطفلة التي عبرت الحدود بشكل غير شرعي من المكسيك مع والدها وعشرات المهاجرين غير الشرعيين الآخرين توفيت بسبب "الجفاف والصدمة". وأوضح المصدر أن الطفلة "التي لم تأكل أو تشرب طوال عدة أيام" أصيبت بتشنجات بعد ثماني ساعات فقط على وضعها في مركز الاحتجاز فنقلت على متن مروحية إلى مستشفى حيث لفظت أنفاسها الأخيرة. وجعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من سياسته المتشدّدة إزاء المهاجرين ، الأمر الذي أثار غضب معارضيه الذين اتّهموه بتشويه صورة المهاجرين من أجل تحقيق مكاسب سياسية. وتعهّد الملياردير الجمهوري ببناء جدار على الحدود مع المكسيك حيث نشر آلاف الجنود الأمريكيين، كما فصل أكثر من ألفي طفل مهاجر عن والديهم، وذلك تنفيذا لسياسته القائمة على "عدم التسامح" مع الهجرة غير الشرعية. وتحاول الإدارة الأمريكية جاهدة وقف تدفق المهاجرين من غواتيمالا وهندوراس والسلفادور الذين يصلون إلى الحدود الأميركية عبر المكسيك لطلب اللجوء في الولاياتالمتحدة بسبب خطورة الأوضاع في بلدانهم.