أحالت فرقة مكافحة الجريمة المنظمة لدى المكتب المركزي للأبحاث القضائية "البسييج" يوم أمس الخميس، 3 كولومبيين و إسبانيين و مغربيين، على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة، كدفعة ثانية للمعتقلين على خلفية تفكيك شبكة إجرامية تنشط في مجال الاتجار الدولي لمخدر الكوكايين. وكانت ذات الفرقة قد أحالت دفعة أولى تتكون من 8 عناصر كلهم يحملون الجنسية المغربية على وكيل الملك نفسه يوم الثلاثاء الماضي، ليرتفع بذلك عدد الموقوفين على ذمة هذه القضية إلى 15 متهما يحملون جنسيات مختلفة، حيث أمر قاضي التحقيق الجنحي بإيداعهم السجن المحلي "سيدي موسى" في انتظار انطلاق جلسات محاكمتهم. و كانت عناصر البسيج قد تمكنت يوم السبت الماضي بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني "الديستي"، من تفكيك هذه الشبكة بعدما حجزت لديها 30 رزمة من مخدر الكوكايين عالي التركيز، يناهز وزنها الإجمالي حوالي طن وأربع كيلوغرامات، تصل قيمتها إلى 200 مليار سنتيم و التي كانت مخبأة في شاحنة نقل الخضروات ذات ترقيم مغربي، الى جانب زورقين مطاطيين، وجهاز لتحديد المواقع بالإحداثيات GPS، ومحرك مائي، وسيارتين رباعيتي الدفع، إحداهما موصولة بمقطورة. و كانت عناصر هذه الشبكة التي تنشط في أمريكا اللاتينية و المغرب و أوروبا قد عملت على تهريب هذه الكمية من مخدر الكوكايين بحرا من إحدى دول أمريكا اللاتينية بواسطة سفينة تجارية، ليتم نقلها بعد ذلك على متن باخرة للصيد الساحلي في اتجاه سواحل مدينة الجديدة كمرحلة أولى قبل أن يتم تفريغها في عرض المياه الإقليمية لأزمور و تحديدا شاطئ "سيدي بونعايم" بواسطة زوارق مطاطية، ونقلها بعد ذلك برا على متن شاحنة لنقل الخضروات. وأكد بلاغ –آنذاك- لمديرية الأمن أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني يواصل تحرياته في هذه القضية، للكشف عن الامتدادات الإقليمية والدولية لهذه الشبكة الإجرامية، و رصد ارتباطاتها المحتملة سواء داخل المغرب أو خارجه مع المافيا الدولية والكارتيلات الإجرامية في دول أمريكا الجنوبية.