تداولت الصحف الأميركية لقطات تظهر الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش لحظة دخوله كاتدرائية واشنطن الوطنية لتأبين والده الراحل جورج بوش الأب. وفي مقطع الفيديو الذي انتشر بشكل كبير الأربعاء 5 دجنبر 2018، يصافح بوش الإبن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا، ليكمل بعدها بمصافحة باراك أوباما الرئيس الأسبق الذي كان يقف إلى جانب الأخيرة. وحين وصل إلى ميشيل أوباما، أخرج شيئاً من جيبه وأعطاه لها، لتظهر بعدها زوجة الرئيس الأسبق وهي تضحك وأوباما يبتسم. وقالت شبكة CNN الأميركية، إن بوش أعطى ميشيل أوباما حبة من حلوى النعناع وهي أشبه بقرص ضد السعال، وهي ليست المرة الأولى التي يقوم بها. ففي جنازة السناتور الجمهوري جون ماكين بشهر شتنبر 2018، رصدت عدسات الكاميرات جورج بوش وهو يتناول قطعة حلوى من زوجته لورا التي كانت تجلس على يساره، ثم قام بتمرير واحدة أخرى بشكل خفي إلى ميشيل أوباما. وأظهر الفيديو الذي تداوله رواد الشبكات الاجتماعية بكثرة ميشيل وهي تشكره عند قبول الحلوى، فيما كان باراك أوباما ينظر لهما. لذا فإن ما فعله جورج بوش في جنازة والده لم يكن مستغرباً، وقد حصل سابقاً وتحدثت عنه السيدة الأولى السابقة. وحول صداقة ميشيل أوباما وجورج بوش، قالت في تصريحات لها بشهر أكتوبر 2018، إن الرئيس الأسبق جورج بوش الإبن أصبح «شريكها في الجريمة». وتابعت: «الرئيس بوش وأنا زملاء مقاعد الى الأبد بسبب البروتوكول .. هكذا نجلس خلال كل المناسبات الرسمية، لذلك فهو شريكي في الجريمة خلال التجمعات الرسمية التي تجمع أهم المسؤولين.» وأضافت أوباما بعفوية «انا أحبه حتى الموت، إنه رجل رائع وطريف». وتعدّ الصداقة بين ميشل وجورج بوش الإبن، غريبة لأنها تجمع ما بين شخصين، تختلف توجهاتهما الحزبية والسياسية بما أنهما من الحزبين السياسيين المتنافسين في البلاد. فحين كان باراك أوباما سيناتورا، غالبا ما كان يجد نفسه في المعارضة السياسية لجورج بوش الإبن الذي كان يرأس الجلسة.
وحضرت شخصيات أميركية بارزة، جنازة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب، في واشنطن وكان لافتا تجاهل الرئيس دونالد ترامب لكل من بيل كلينتون وزوجته هيلاري. وسجلت عدسات الكاميرا لحظة وصول ترامب مع السيدة الأولى إلى مقعديهما في كاتدرائية واشنطن الوطنية، حيث بادرت ميلانيا بالسلام على باراك أوباما وزوجته وعلى بيل كلينتون. إلا أن ترامب صافح كلا من أوباما وزوجته فقط، متجاهلا حتى توجيه تحية شفهية لكل من بيل كلينتون وزوجته هيلاري التي نافسته على منصب الرئاسة، وتبادلا الاتهامات على مدى أشهر قبل انتخابات 2016.