أجرى أحمد تويزي عضو مكتب مجلس المستشارين يوم أمس الثلاثاء 27 نونبر 2018 بمقر المجلس مباحثات مع روجي نكودو دانغ (Dang Roger NKODO) رئيس برلمان عموم إفريقيا والوفد المرافق له، والذي يقوم بزيارة عمل لبلادنا بدعوة من رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش. في بداية اللقاء، عن اعتزازه الكبير بأهمية هذه الزيارة، معربا عن أمله في أن تساهم في إعطاء دفعة جديدة لعلاقات التعاون والصداقة المتميزة التي تجمع بين مجلس المستشارين وبرلمان عموم إفريقيا، والبحث عن آفاق جديدة لتوسيع مجال العمل المشترك بين الجانبين. وتطرق أحمد تويزي، في معرض كلمته، إلى عودة المملكة المغربية إلى الاتحاد الافريقي، معتبرا أنها جزء من الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتزام من المغرب من أجل افريقيا موحدة ومتضامنة، وتنمية مستدامة ومتكاملة للقارة، وهو الأمر الذي عكسته الزيارات التاريخية التي قام بها جلالة الملك إلى القارة الإفريقية، واتفاقيات التعاون المبرمة مع عدد من الدول في مجالات مختلفة في إطار التعاون جنوب جنوب. وسجل حمد تويزي أن هذه العودة تعكس إرادة المغرب في المساهمة في بعث دينامية جديدة ودفعة قوية للاتحاد الافريقي من أجل الاستجابة بشكل أفضل للتطلعات والانتظارات العادلة والمشروعة للشعوب الافريقية في إطار شراكة متجددة ومستدامة مع الاتحاد. وتحدث أحمد تويزي عن الجيل الجديد من التحديات التي تواجهها افريقيا، والتي تستوجب أجوبة مبتكرة وملائمة ومتكاملة لتحقيق الاستقرار والسلم والتنمية المستدامة في إطار احترام تام للسيادة الوطنية للدول ووحدتها الترابية، مبرزا في هذا الإطار أهمية استضافة المملكة المغربية للمنتدى الأممي حول الهجرة بمدنية مراكش، بل وقبله منتدى "كوب 22" حول التغيرات المناخية. وبدورهما، شدد كل من عبد اللطيف أبدوح و يحفظه بنمبارك عضوا برلمان عموم افريقيا، في هذا اللقاء، على التزام البرلمان المغربي بمجلسيه وانخراطه التام والمسؤول في الدينامية الجديدة التي تعرفها هذه المنظمة الافريقية للاستجابة لطموحات شعوب القارة الإفريقية في تحقيق الاستقرار والسلام والتقدم والرفاه. من جانبه، نوه رئيس برلمان عموم إفريقيا بمستوى علاقات التعاون الجيدة التي تجمع برلمان عموم افريقيا ببرلمان المملكة المغربية، مشددا انه سيعمل جاهدا على دعم الشعبة البرلمانية المغربية لتؤدي دورها كاملا داخل مؤسسات هذه المنظمة بنفس الدور الفاعل الذي تلعبه المملكة المغربية داخل القارة الافريقية. وقد ثمن رئيس برلمان عموم إفريقيا الدعوة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الجزائر من أجل حوار بين البلدين الجارين لتجاوز الخلافات، والتوجه نحو بناء علاقات ثنائية متينة تخدم مصالح شعوب المنطقة قاطبة، مؤكدا في نفس الوقت أن برلمان عموم افريقيا سيدعم كل الجهود الرامية إلى سيادة جو التفاهم والإخاء بين الطرفين، وإرساء السلم الدائم والتعاون المثمر المشترك والبناء بين عموم بلدان القارة الإفريقية. إلى ذلك أشاد رئيس برلمان عموم افريقيا بمبادرة احتضان المملكة المغربية للقمة العالمية حول قضية الهجرة والتنمية، مبرزا أهمية هذا الحدث في كونه يشكل مناسبة لتبادل الرأي وإسماع صوت بلدان القارة الإفريقية موحدا بخصوص هذه القضية.