يتهيأ المغرب لطرح سندات في السوق المالية الدولية, تصل قيمتها إلى مليار أورو. ذلك ما كشف عنه محمد بنشعبون وزير الاقتصاد والمالية. وأوضح بنشعبون في حوار مع مع اليومية الفرنكفونية "ليكونومست" بأن هذه العملية تظل رهينة الشروط المتوفرة في السوق الدولية وبمدى إقبال المستثمرين. وتأتي هذه الخطوة بعد غياب للمغرب عن السوق المالية الدولية منذ سنة 2014, فيما تطمح المملكة من وراء هذه العملية إلى تقوية مخزونها من الأصول الخارجية, لاسيما بالتزامن مع الاختناق الذي يعرف الميزان التجاري بسبب ارتفاع أسعار النفط بالأسواق العالمية. كما أوضح بنشعبيون بأن العملية تمثل مناسبة لتجديد الاتصال مع المستثمرين الدوليين، وإطلاعهم على آخر الإصلاحات القطاعية و الهيكلية التي اعتمدها المغرب. وفي سياق متصل طمأن الوزير بأن مستوى المديونية في المغرب بظل إيجابيا بالنظر إلى المعايير الدولية، ومقارنة مع مجموعة من البلدان المتقدمة أو الصاعدة, حيث إن مستوى المديونية هو تحت عتبة 70 في المائة. للإشارة, فإن جاري ديون الخزينة يتكون من 78 في المائة من الدين الداخلي و22 في المائة من الدين الخارجي.