يخلد هذه الأيام أساتذة الفلسفة بمجموعة مدارس ايلبيليا اليوم العالمي للفلسفة الذي يصادف 15 نوفمبر من كل سنة والذي اقرته منظمة اليونسكو سنة 2002. ويأتي هذا الاحتفال في سياق الاعتراف بأهمية الفكر الفلسفي في تقدم و ارتقاء الأمم و الشعوب ومن خلال الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة في كل عام، وفي يوم الخميس الثالث من نوفمبر، تؤكد اليونسكو القيمة الدائمة للفلسفة لتطور الفكر البشري، لكل ثقافة ولكل فرد. اليونسكو كانت دائما مرتبطة ارتباطا وثيقا بالفلسفة، وليس الفلسفة التأملية أو المعيارية، بل الفلسفة التي تمكننا من إعطاء معنى للحياة والعمل في السياق الدولي. ولقد انطلاق برنامج الاحتفال بالفلسفة في يومها العالمي بمجموعة مدارس ايلبيليا بندوة فكرية تحت عنوان "الفلسفة والرياضيات" قراءة في كتاب "مدح الرياضيات" للفيلسوف والرياضي الفرنسي المعاصر آلان باديو. وقد ساهم في هذه الندوة منسق المادة الأستاذ محمد المرابط بمداخلة حول اهمية الابسمولوجية في تاطير عمل العلم. أما المداخلة الثانية كانت للتلميذة سلمى بن يحي التي قامت بتقديم لكتاب «مدح الرياضيات» التي حاولت من خلالها ملامسة القضايا التي يطرحها آلان باديو في هذا الكتاب و خوفه على مستقبل الرياضيات في عصرنا هذا بعد هيمنة الجانب النفعي للرياضيات و اهمال الرياضيات البحتية التي هي اساس منطلقات الفكر الرياضي.. اما المداخلة الثالثة كانت للاستاذ عزيز الراشيدي بعنون" صورة حضور الرياضيات في الفكر الفلسفي" والتي حاول من خلالها ابراز العلاقك التاريخية الوطيدة مابين الرياضيات ووالفلسفة انطلاقا من نموذج الأكاديمية الافلاطونية كما اكد على الرهنات المشتركة مابين الفلسفة و الرياضيات على مستوى تنمية القدرة على التجريد و ادراك الافكار المجردة و تطوير الكفايات التحليلية لدى المتعلم. وقد تكلف بتنشيط و ادارة هذا اللقاء الاستاذ كمال بلحسن من خلال ورقة تقديمية وضح من خلالها السياق العام للاحتفال باليوم العالمي للفلسفة و لماذا الاحتفال بآلان باديو من خلال كتابه "مدح الرياضيات". وتجدر الاشارة إلى ان الاحتفال بالفلسفة في يومه العالمي لازال مستمرا بمجموعة مدارس ايلبيليا إلى غاية 28 من هذا الشهر وذلك من خلال رواق مفتوح ووملصقات من انتاح تلاميذ الموسية كما سيتم عقد ندوة ثانية يومي الأربعاء والخميس 28 و29 مع العاشرة صباحا لفائدة تلاميذ الجدع مشترك تحت عنون "الفلسفة و الرواية نموذج عالم صوفيا" للكاتب النرويجي غاستون غاردر.