قضت غرفة الجنايات الابتدائية في حق المتهم توفيق بوعشرين بالسجن 12 عاما نافذا، وبرد كافة الدفوع التي قدمها محامو المتهم. فيما برأته بخصوص جريمة الاتجار في البشر بالنسبة للضحايا نعيمة الحروري وداد ملحاف، فينا قررت مؤاخذته بهاته الجريمة بالنسبة للضحايا أسماء الحلاوي وخلود الجابري وسارة المرس. وقد قضت المحكمة في الدعوى المدنية التابعة لصالح أسماء الخلاوي بمبلغ قدره 500 ألف درهم، وبالنسبة لسارة المرس وخلود الجابري ونعيمة الحروري ووداد ملحاف بمبلغ قدره 300 ألف درهم وبالنسبة لكوثر فال، صفاء زروال. فبحضور محامي العدالة والتنمية في الملف، والقيادي بحزب المصباح عبد العالي حامي، وأفراد من عائلة المتهم تتقدمهم أخت وأخ المتهم بوعشرين، الذي كسر هاتف أحد المصورين عندما كان يلتقط صورا لأفراد عائلة المتهم الذين اصطفوا على المقعد الرخامي، المقابل للقاعة رقم 8 من محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، التي احتضنت أطوار المحاكمة التي وصفها دفاع المتهم قبل انطلاقها ب «محاكمة القرن»، كان حكم الإدانة. بعد عشرات من جلسات المحاكمة، أغلبها مرت في أجواء من السرية بقرار قضائي، اتخذته هيأة المحكمة التي يرأسها المستشار «بوشعيب فارح»، حيث انعقدت أزيد من 40 جلسة في إطار من السرية. وبعد أزيد من ثمانية أشهر من المحاكمة التي انطلقت أول جلساتها في الثامن من شهر مارس الماضي، كان الحكم الذي أصدرته غرفة الجنايات الابتدائية في ملف مدير النشر السابق لجريدة «أخبار اليوم» وموقع «اليوم 24»، الذي توبع من طرف النيابة العامة بصك اتهام ثقيل توجد على رأسه جريمة الاتجار في البشر. وكانت هيأة المحكمة فد اختلت للمداواة بعد الجلسة الأخيرة التي انعقدت عصر يوم الجمعة. وهي الجلسة الذي منحت فيها الكلمة الأخيرة للمتهم توفيق بوعشرين، من أجل الإدلاء بما لديه، حيث تحدث المتهم طويلا، في صيغة ترافعية، اختار فيها أن يقدم ملخصا لما راج في محاكمته منذ بدايتها.