ذكرت مصادر مطلعة على سير محاكمة المتهم توفيق بوعشرين، مدير النشر السابق ليومية «أخبار اليوم»، أن محاميا يؤازر المتهم اضطر خلال جلسة اليوم الاثنين إلى سحب وثيقة (رسالة)، سبق أن تلاها في مرافعته أمام المحكمة، وقدمها كوثيقة إلى رئيس الهيأة، عمد من خلالها إلى إقحام اسم المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة وزعيم الباطرونا الحالي صلاح الدين مزوار، الذي شغل من قبل مهمة وزير المالية، في هذه القضية. لكن المحامي الحسن العلاوي سرعان ما عاد اليوم ليطلب من المحكمة سحب الوثيقة، بعد أن كانت هيأة المحكمة قد نبهت المحامي إلى عدم إقحام أطراف خارج هذا الملف في أطوار هذه القضية. وهو الأمر الذي يظهر الارتباك الواضح الذي طبع مختلف مرافعات دفاع المتهم، فمن إقحام الصحافي السعودي جمال خاشقجي إلى ركوب موجات بعيدة عن الملف، تزعم تدخل أطراف خارجة عن هذه القضية في ملف قال دفاع الطرف المطالب المدني إنه دخل المحكمة قانونيا وسيخرج منها قضائيا. كما سبق للمتهم ودفاعه أن حاول من قبل الزج بأصدقاء سابقين لبوعشرين كشهود على وقائع لم يعاينوها، ما يتبين معه ضعف حجج دفاع المتهم، وعدم قدرتها على الصمود أمام الحجج والأدلة التي تقدمت بها النيابة العامة في مواجهة المتهم توفيق بوعشرين، وعدم قدرة دفاعه على دحضها.