خلف مصرع راع تحت الثلوج سخطا عارما وسط رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن وفاته كانت نتيجة للإهمال وعدم استنفار الآليات المتطورة من أجل البحث عنه، بمجرد الإبلاغ عن افتقاده في رحلة رعي وسط الجبال لم تكن مأمونة العواقب. وفِي هذا السياق تساءل بعض رواد موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك «كيف لم يتم تسخير مروحيات الدرك الملكي مت أجل تمشيط المنطقة التي اختفى فيها الراعي»، حيث قال أحدهم «كيف يريد لنا بعض المسؤولين أن نتباهى بمروحيات الدرك الملكي حين تنقذ سائحا أجنبيا علق بجبل أو ما شابه، وحين يحتاجها المغربي يجد نفسه أنه ليس من حقه». وأضاف آخر «ما يهمني شخصيا في مأساة راعي جبل بويبلان، وهو شهيد إن شاء الله، هو هل تحركت مروحية الدرك في الوقت المناسب للبحث عنه»، قبل أن يضيف «حين تتحرك مروحيات الدرك الملكي للبحث عن المفقودين المغاربة "المزلوطين"، سأقول إن بعضا من المغرب بخير». وفي تدوينة أخرى قال أحد الفايسبوكية مخاطبا الراعي الضحية «نم قرير العين حميد باعلي.. واطمئن فلن يرشحوك لجائزة سخاروف لأنك لا تبيع الأسماك المهربة ولا الشعارات المعلبة..لروحك السلام»... وكان مواطنون عثروا مساء السبت على جثة راعي الغنم، الذي حاصرته الثلوج منذ أسبوع بمرتفعات جبل بويبلان بضواحي تازة. وكان الراعي الضحية، المسمى حميد با علي، قد خرج رفقة أغنامه التي ظهر جزء منها بعد أيام من اختفاء راعيها، في الوقت الذي ظل فيه البحث جاريا عنه طيلة أيام الأسبوع، بعد أن بآفاقه عاصفة ثلجية صعبا عليه عملية الرجوع إلى مقر سكناه، إلى أن تم العثور عليه جثة هامدة تحت الثلوج، في مشهد صادم، حرك مشاعر العديد من رواد التواصل الاجتماعي الذين أعلنوا سخطهم على الطريقة التي لقي بها هذا الراعي مصرعه.