" الصمت يؤدي إلى الانفجار "، هكذا علق يوسف احد المشاركين في المسيرة والوقفة الاحتجاجية التي نظمتها ساكنة دوار أولاد أعميرة التابع للجماعة القروية سيدي بورجا ضواحي تارودانت، صباح يوم الاثنين 29 أكتوبر 2018، للتنديد بما أسموه بواقع الإقصاء والتهميش وغياب ابسط شروط العيش الكريم التي عاشت وتعيش على إيقاعها شريحة كبيرة من ساكنة الدوار. تحت شعار " المواطن ها هو والمصالح فين هيا "، انطلقت مع الساعات الأولى سيارات خصوصية من نوع بيكوب، على متنها ساكنة الدوار شبيا وشبابا نساء ورجالا، في أول خرجة لها للانتفاضة أمام مقر الجماعة، وعلى بعد امتار قليلة وقف المحتجون رافعين شعارات تندد بسياسة التهميش منذ سنوات خلت، كما طالب المتذمرون بالنهوض التنموي بالدوار خاصة وبكافة الدواوير التابعة للجماعة، كما استنكروا بما أسموه بسياسة التسويف والوعود الكاذبة التي ينهجها المجلس المسؤول على تدبير الشأن المحلي وعدم اكتراثه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه. الوقفة كانت مناسبة للمحتجين للمطالبة بما أتوا من أجله، حيث إصلاح الطريق الرابطة بين الطريق رقم 10 المؤدية إلي مدينة تارودانت، تبليط الأزقة التي أضحت عبئا ثقيلا على السكان، ويزداد العبء اكثر عند هطول الأمطار، ناهيك عن المطالبة بفك العزلة عن الساكنة عن طرف إيجاد حلول لمشكل النقل، بما في ذلك مشكل النقل المدرسي، حيث معاناة تلاميذ الجماعة كل يوم، خاصة التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بعد الثانوية الاعداديه تازمورت، والتي تبعد عن الدوار وحسب المحتجين ب 17 كيلومتر عن الدوار، وما زاد الطين بلة لدى الساكنة منع فتاتين من الدخول إلي دار الطالب تازمورت، محملين الجماعة المسؤولية لغياب دورها في حل مشاكل الطلبة والطالبات الذي يستفيدون من السكن بدار الطالبة والطالبة كما هو متعارف عليه بباقي الجماعات الأخرى، المطالبة بتوفير المرافق الصحية بمدرسه أولاد عميرة، وأخيرا تساءل المحتجون عن حصتهم في الدقيق المدعم، مطالبين الجماعة أن تقوم بدورها المنوط بها، والذي من اجل ادلى بصوته كل متضرر في الانتخابات التي أوصلت أعضاء المكتب إلى مناصبهم يقول يوسف".