أكد منسق لجنة التحضير للوقفة الاحتجاجية، عادل أداسكو لأحداث أنفو، أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قرر بعد الوقفة التي نظمتها جمعيات المجتمع المدني بمنطقة سوس أمام البرلمان، أن يستقبل ممثلي التنسيقيات المحتجة، اليوم الثلاثاء 30 أكتوبر 2018 مع h11 صباحا. وقال أداسكو في اتصال هاتفي: " أن التنسيقيات ستطرح للنقاش جميع المشاكل المتعلقة بأراضي ساكنة سوس، من قبيل اعتداءات الرعاة الرحل على مزروعات وأشجار الساكنة وعلى الأشخاص، بالإضافة إلى تفاقم ظاهرة انتشار الخنزير البري "، وتابع موضحا: " أن النقاش مع رئيس الحكومة سيشمل كذلك موضوع استغلال الغابة وتأثير رخص التنقيب عن المعادن على الساكنة وكذا مشروع الواحات ". وفي السياق ذاته، أكد المفكر والمناضل الأمازيغي، وممثل أحد الوفود المحتجة، أحمد عصيد، أن الجلوس مع رئيس الحكومة سيكون وفق الشروط الضرورية، والكاملة، لمناقشة ما يتعرض له أهل سوس من هجمات، وتعدٍ على أراضيهم، منذ فترة. وأضاف عصيد موضحا، أن ساكنة سوس تنوي تنظيم مسيرة مليونية في حالة لم يتم التجاوب مع المطالب المشروعة، التي تقضي بحماية ممتلكات أهل سوس وأمنهم، وحفظ كرامتهم، لإعادة ثقتهم في المؤسسات، والدولة، وذلك بعد نفاذ صبرهم من استمرار تقاعس الدولة تجاه مطالبهم. ويأتي هذا اللقاء كردة فعل من رئيس الحكومة بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها عشرات من جمعيات المجتمع المدني بمنطقة سوس، مساء يوم الجمعة 26 أكتوبر 2018، أمام مبنى البرلمان بالرباط للتنديد بالاعتداءات التي يتعرض لها أهل قبائل سوس في الآونة الأخيرة، واستباحة أراضيهم من قبل الرعاة الرحل.