يظهر أن دفاع المتهم توفيق بوعشرين، مدير النشر السابق ليومية «أخبار اليوم»، وموقع «اليوم24»، لا يفتأ يخلق مناورات، ويتقدم بطلبات غريبة من أجل إطالة أمد محاكمة متهم تورط في جناية الإتجار في البشر والاستغلال الجنسي، والتحرش. آخر ما تفتقت عنه "عبقرية" دفاع توفيق بوعشرين، هو الطلب الذي تقدم به خلال جلسة اليوم الأربعاء، حين التمس من المحكمة استدعاء المطالب بالحق المدني، زوج الضحية (أ.ح). ولعل الغرابة والدهشة تزداد عند معرفة السبب الذي استند عليه دفاع المتهم توفيق بوعشرين من أجل تقديم هذا الطلب.. فبعد أن ظل الدفاع ينفي وجود أشرطة جنسية لبوعشرين حينا، وادعاء فبركتها أحيانا أخرى. وبعد رفض المتهم مشاهدته الأشرطة الجنسية المحجوزة بمكتبه، عند عرضها عليه سواء لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أو أثناء عرض المحكمة لهذه الأشرطة، استيقظ دفاع توفيق بوعشرين اليوم الأربعاء، وبعد حوالي ثمانية أشهر من المحاكمة، ليدعي أن من يظهر في الأشرطة التي توثق لما كانت الضحية (أ.ح) تتعرض له من اعتداءات جنسية متواصلة، هو زوجها، وليس مشغلها...!! واعتمادا على هذا الاكتشاف المتأخر، والزعم غير الصادق، الذي يبقى الغرض منه - حسب دفاع الضحايا - إخراج محاكمة صحافي تورط في الاتجار في البشر عن سياقها القانوني، طالب دفاع بوعشرين باستدعاء زوج ضحية الذي لم يَصُنْ مديره ومشغله عرض وحرمة أهله، عندما استحل جسد زوجته، في غفلة منه. لكن المحكمة رفضت الطلب الغريب لدفاع بوعشرين، بعد أن فطنت لمخططات العرقلة التي يناور دفاع المتهم من أجل خلقها خلال كل جلسة من المحاكمة، حيث أمرت بمواصلة المحاكمة بالاستماع إلى مرافعات دفاع المتهم، بعد أن كانت المحكمة قد استمعت في جلسات سابقة لمرافعات دفاع المطالبات بالحق المدني، ومرافعة ممثل النيابة العامة الذي طالب بإدانة المتهم بأقسى عقوبة.