كثيرة هي الكفاءات المغربية التي خطت مسارها بعصامية في بلاد المهجر. يونس بوكرين واحد من هذه الأيقونات المغربية التي أشعت في بلاد المهجر، واستطاعت أن تؤسس لمستقبل زاهر وغني على أعلى مستوى في الولاياتالمتحدةالأمريكية. يونس، شاب يشع نشاطا وحيوية. آمن بقدراته التي طورها منذ اليوم الأول الذي اختار فيه أن يدخل عالم السيارات والمحركات، والذي اعتبره فنا أبدع فيه، ونسج خيوط علاقات إنسانية ومهنية بوأته سمعة مرموقة بين أقرانه في بلاد العم سام. ميزة يونس أنه قريب من أبناء الجالية ودائم الحضور في كل مناسبة تهم المغاربة في أمريكا. وطني شغوف ببلاده وبأبناء جلدته الذين يريد دائما أن يعطيهم المثل، ويزرع فيهم روح الأمل بأن الممكن مغربي لا يحتاج سوى إلى العمل الدؤوب والإرادة الفولاذية والإيمان الصادق بالهدف. معتز بمغربيته التي لم ينسها أبدا. حبه وتعلقه بالمغرب وبالجالية المغربية، دفعه إلى الانخراط في العمل الجمعوي في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا لتقديم المساعدة والمواكبة، وخاصة تنظيم دورات تدريبية على المهارات الفردية وكسب الثقة في النفس للمغاربة المقيمين بأمريكا. سر نجاح يونس بوكرين في الولاياتالمتحدةالأمريكية ́الميلتين بوت ليس سحرا، بل ركيزته هو العمل الجاد والثقة في النفس والتفاني في العمل وحب المجال الذي ارتاد عالمه أول مرة، وفتح له باب تأكيد الذات في الولاياتالمتحدة. علاقة يونس بعالم المحركات، تنعكس على روح هذا الشاب المتسم بالحيوية والدينامية والطموح الوقاد. فمنذ وصوله إلى أمريكا، وتحديدا إلى بوسطن في دجنبر من سنة 1997، والدفء الذي حفه به ابن عمته الذي مهد له الطريق وغمره بمودة خففت عنه غلواء الإحساس بالغربة، وهو يجتهد ويكد بين الدراسة والعمل إلى أن بلغ أرقى الدرجات في عالم السيارات، بعد أن أصبح مديرا عاما لشركة ́أوطو نايشن الموزعة لعلامة سيارات طويوطا. بوكرين لم يستأنس كثيرا بأجواء بوسطن الباردة، ليقرر الهجرة مرة أخرى نحو الجنوب، وجهته مدينة أورلاندو، التي سيستكمل بها مشواره الدراسي ويتعرف فيها على مغاربة المدينة وينسج خيوط علاقات ظلت إلى اليوم راسخة رغم تغير الظروف وتغير أحوال بوكرين الذي سيختبر أولى خطواته في مجال السيارات، من خلال الفرصة التي حصل عليها كمسؤول مبيعات في شركة ́طويوطا سنة 2000. هنا بدأت الحكاية، وهنا سار المغربي الشاب، خريج ثانوية جابر ابن حيان، المدرسة التقنية العريقة بوسط الدارالبيضاء، مندفعا نحو الآفاق الواسعة التي تناديه، وتهمس في أذنه أن سيصبح له شأن ومكانة كبيران وهو يتدرج في الحياة العملية والمهنية في الولاياتالمتحدة. بوكرين آمن بقدراته ومهاراته وكفاءته في بث روح الفريق داخل العاملين معه، وكذا مسؤولي الشركة التي يعمل بها بفعل تدخلاته الفعالة والناجعة في تدبير حتى أحلك لحظات أزمة المؤسسة التي عمل بها. أبدع وكسب ثقة رؤسائه الذين آمنوا بقدراته ليلقوا على عاتقه مهمة إنقاذ شركة ́جنرال موتورزa بأورلاندو من الإفلاس. فقد استنجدت الشركة بيونس لفك ضائقتها وإخراجها من براثن الأزمة التي استفحلت، دون أن تجد لها مخرجا بعد تعاقب أشخاص كثر عليها. غير أن عزيمة هذا المغربي الأصيل وقبوله التحدي المغلف بالمغامرة، أثمر نتائج إيجابية في ظرف وجيز بوأت الشركة مكانة لم تكن لتحلم بها لولا عبقرية يونس، وتسلحه بسنة الإصرار والتحدي المشهود له بها. يونس بوكرين رجل عصامي، وأحد من أبرز مشغلي شركة ́أوطو نايشنa وأكثرهم شهرة، بعد أن أصبح أول مغربي أمريكي يحصل على مستوى الماستر في ميدان المبيعات، وأول مغربي في أمريكا ينال جائزة ́الرئاسةa في المؤسسة. كل ذلك، وغيره كثير، بفضل كفاءته وقدرته على التغلب على صعاب المؤسسة وحل مشاكلها. ليس هذا فحسب، بل إن يونس يحظى باحترام كبير بين أقرانه، وهو معروف أيضا بالتزامه وتفانيه الثابت تجاه الشركة التي يعمل بها والتي أضحت منذ سنوات بيته الثاني. تحت قيادته حققت الشركة أعلى حصص المبيعات في السوق، كما راكمت أرباحا كبيرة ووقعت على نمو مستدام على يده مع الحفاظ على رضا العملاء المتميز والاحتفاظ بالشركاء. في عام 2015، سيتم التصويت على يونس ́نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية المغربيةa وهي منظمة غير ربحية تقع في أورلاندو بولاية فلوريدا، تسعى من ورائها إلى خدمة البلد الذي أنجب هذه الطاقة الإبداعية المغربية. طموح يونس ليس له حدود، كأن الرجل يعمل بقول المتنبي: ́إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجومa، هكذا سار بوكرين، حزم حقائبه وشد الرحيل من جديد نحو الشمال لكن هذه المرة نحو ولاية جورجيا في مدينة أطلنطا التي سيشغل بها منصب مدير عام شركة طويوطا ́أوطو نايشنa. وهو المنصب الذي شغله منذ سنة 2017، والتي تلقى بوكرين في يونيو من السنة نفسها شهادة تزكية من أكبر مدير في شركة ́طويوطا». قبل ذلك شغل الرجل منصب مدير عام ́أوطو نايشن شيفرولي بأورلاندو سنة 2014، ومدير عام المبيعات ́أوطو نايشن طويوطا وينتر بارك سنة 2010، ومدير عام السيارات الجديدة طويوطا وينتر بارك سنة 2006، ومدير عام المبيعات ب ́أوطو نايشن طويوطا وينتر بارك سنة 2004، والمدير المالي ́لأطو نايشن بارك وينتر سنة 2003، ومدير مبيعات أطو نايشن طويوطا وينتر بارك سنة 2002. وكان طبيعيا أن يتوج كل هذا المسار الحافل بجوائز واعترافات حصل عليها من أعلى هرم المسؤولين عن الشركة التي يعمل بها.. فقد نال المغربي الشاب جوائز متعددة أهمها جائزة - جائزة مجلس المحافظين / مبيعات سيارات تويوتا - ميامي 2017، وجائزة مجلة ́أوتوموتيف نيوز ́أفضل وكلاء للعمل من أجل الجوائزa - شيكاغو 2017، وجائزة AutoNation President - لاس فيغاس 2017، وجائزة رب العمل الوطني AWARD - الولاياتالمتحدة. وزارة الدفاع - أورلاندو 2016، وجائزة من مجلة ́أوتوموتيف نيوز ́أفضل وكلاء للعمل من أجل الجائزةa - شيكاغو عام 2012، وجائزة التميز في المبيعات / مبيعات سيارات تويوتا - أورلاندو 2006، وجائزة مجلس المحافظين / مبيعات سيارات تويوتا - أورلاندو 2006، وجوائز الرئيس المرموقة / مبيعات سيارات تويوتا - أورلاندو 2006. مجال تحرك يونس متشعب بتشعب علاقاته التي نسجها في المجتمع الأمريكي. وباعتباره رئيسا لليلة التراث المغربي في الدوري الأمريكي للمحترفين لكرة السلة، قام بوغرين، بفضل علاقاته مع الرابطة الوطنية كرة السلة NBA، بتنظيم دورتين لبرنامج حدث ́العودة إلى التراث التاريخي، الذي يعد الأول من نوعه وغير المسبوق، والذي احتفى بالتنوع وجمال الثقافة المغربية خلال لعبة NBA. وقد تفاعلت أعلى سلطة في البلاد مع هذا الحدث الفريد في أمريكا، خاصة بعد النجاح الذي لقيه، ليتوصل بوكرين برسالة خطية من جلالة الملك محمد السادس.