لم يجد عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة السابق من قصص نجاح يقدمها أمام فوج جديد من طلبة المعهد العالي للصحافة والاتصال بالدار البيضاء غير بائعي الببوش (الحلزون ) و البيصارة، وقبل ذكرهم ذكرهم بمهنته الأولى وهي بيع جافيل. ففي الدرس الافتتاحي الذي ألقاه " رجل السياسة والمناضل الفذ " كما سماه محمد طلال مدير المعهد الخاص زوال اليوم الجمعة، استشهد رئيس الحكومة السابق بأحد باعة البيصارة بطنجة والذي أصبح يملك عقارات وقدمه لهم كمثالا يحتدى به، إلى جانب مهنة أخرى أخرى وهي بيع الحلزون شريطة أن أن ينتقي "غلالة" نقية لجلب الزبناء وذلك في سياق حديثه عم بعض الأقلام التي تجدب القراء. تلك أمثلة لمن ساقها المشرف السابق على فريق يومية الراية المتوقفة عن الصدور وأيضا التجديد المتوقفة بدورها، ليذكرهم بما كان ينصح به الصحافيين العاملين بهما. وعندما أراد ابن كيران أن يقدم مثالا عن أهمية التكوين المستمر، عاد إلى ذاكرته الدعوية، وانتقى مثال رجال الدين الذين يتلون الحزب الراتب كل يوم ليتمكنوا من حفظ القرآن الكريم، وكشف عن نيته اقتراح فرض تلاوة أحزاب من القرآن يوميا في المساجد أحدهما للنساء بعد صلاة العصر والثاني للذكور بعد صلاة المغرب كما هو جار به العمل. قبل ذلك ذكر ابن كيران الفوج المتخرج من الطلبة الصحافيين والذي سيحمل اسمه، بمهن سبق أن مارسها ، وقال لهم "انا بعث وشريت في الكتب "وأيضا "بعث جافيل " وأسست مطبعة ب 15 مليون فقط قبل أن تكبر "، ونسي أن المطبعة في تصريحات سابقة أنها في ملكية الحزب وتعاني من ضائقة مالية. سرد امثلة بتلك المهن جاء في سياق تقديم نصيحة للشباب الصحفي بضرورة التحلي بالمصداقية والابتعاد عن الغايات والاجتهاد في العمل والتكوين المستمر ....