الأمور تسير على مايرام، ونعد بإنجازات ذات جودة عالية. ذلك ما أكده محمد أمين الهجهوج المدير العالم لشركة تهيئة زناتة البيئية، مشيرا إلى أن وتيرة الإنجاز تتم وفق ما خطط له. الهجهوج الذي كان يتحدث في لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام بالدار البيضاء، إلى أن استقطاب مستثمرين دوليين من العيار الثقيل إلى المدينة، لدليل على أن المشروع على الطريق الصحيح، مبرزا بأنه ليست هناك عراقيل في الطريق، بقدر ما هناك بعض المشاكل، لكن بفضل تظافر جهود الفاعلين من قبيل السلطات والوكالة الحضرية والوزارات المعنية، يتم التغلب على هذا المشاكل، مما سهل طريق لهذا المشروع الملكي. المدينة البيئية الأولى من نوعها بالمغرب وبالجوار الإقليمي، يضيف الهجهوج، مشيرا إلى أن الاستثمار في الأقطاب الثلاثة للمدينة (السكن، الصحة، التعليم والتجارة)، سيعطي نبضا جديدا، كما أنه يعد بمستوى عيش جيد للساكنة المستقبلية للمدينة. وعلى مستوى السكن، ستكون هذه المدينة سيتم استقبال أولى أفواج المقيمين المستقلبيين بحلول سنة 2022، وذلك بحي المزرعة الذي سيحتضن أولى المقيمين. الهجهوج أوضح في هذا الإطار إلى أن أغلب الوحدات السكنية، ستكون موجهة للفئات المتوسطة، وبتسعيرة تتراوح ما بين 8 آلاف و10 آلاف درهم، حسب الهجهوج. ويقع حي المزرعة على بعد400 متر من شاطئ زناتة، كما يتوزع على مساحة ب70 هكتار، فيما سيضم مركزين سكنيين، يمتدان على على ضفاف مساحة خضراء، تصل مساحتها إلى 8 هكتارات، مع توفير فضاءات ترفيهية للأطفال وفضاءات عمومية ونافورات، فضلا عن ملاعب رياضية، وفضاء عام بمساحة 6 آلاف متر مربع، يمكن استعماله للقاءات والأنشطة والتظاهرات العامة بالمدينة، علما بأن التصميم جاء منسجما مع هوية المدن المغربية. وعلى مستوى النقل، تم تصميم ممرات خاصة بالترامواي المستقبل إلى جانب توفير ممرات خاصة بالراجلين وممرات خاصة بالدراجات. وبحضور مكارم بترجي نائب رئيس مجموعة المستشفي السعودي- الألماني، تم الكشف تفاصيل المدينة الطبية التي ستحضنها المدينة. بترجي، أفاد بأن هذه المدينة ستمتد على 10 هكتارات، حيث ستضم مركزا استشفائيا مندمجا بسعة 300 سرير و6 وحدات متخصصة إلى جانب جامعة طبية خاصة، مع إقامات للأطر الطبية والطلبة، وفندقا لإيواء ذوي المرضى وعائلاتهم. وعلى مستوى التعليم،خططت شركة تهيئة زناتة، على أن تتوجه التخصصات العلمية والتقنية نحو المستقبل، إن على مستوى الهندسة أوعلى مستوى الصحة أو على مستوى التجارة. في هذا الإطار، سيحتضن القطب الجامعي، الذي سيجهز ببنية تحتية تربوية متكاملة، مؤسسات تعليمة دولية رفيعة من قبيل مدرسة الهندسة والفنون والمهن «باريس تيك» وذلك فضلا عن الجامعة الطبية التي ستنشئها مجموعة المستشفى السعودي- الألماني. وعلى مستوى القطب التجاري، وفيما عرفت المدينة في المرحلة افتتاح المركز التجاري «إيكيا»، فإن المرحلة الثانية، هي الآن قيد الإنجاز والتطوير، بهدف جعل المدينة وجهة عائلية للتسوق والترفيه.