ربط محسن بلعباس، رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، ما يحدث داخل المجلس الوطني الشعبي، بالتحضير للرئاسيات وما بعدها، وفقا للحوار الذي أجراه مع موقع "TSA" الجزائري. وقال السياسي الجزائري إن مايقع هو ببساطة تحضير لمرحلة ما بعد بوتفليقة، مضيفا بالقول "أعتقد أنه حتى لو شارك بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فإن حالته الصحية لن تسمح له بإنهاء عهدته، وإذا قرر عدم ترشيح نفسه، فهناك بالتأكيد سيناريو يتم طبخه في دوائر عليا، وبين قوى دخل النظام ، ويحاول كل واحد إضعاف الآخر لصنع القرار لمرحلة ما بعد بوتفليقة". وبالعودة إلى قضية البرلمان، صرح رئيس الارسيدي، وفقا لذات الموقع، بأن هناك على وجه الخصوص دراسة مشروع قانون المالية الذي يبدأ عادة في بداية شهر أكتوبر، عن طريق إحالته على لجنة المالية، وهو ما لم يحدث هذه السنة، قبل أن يضيف ان بوحجة سيسلمه خلال هذا الأسبوع للجنة، " وسنرى كيف سيكون رد فعل أعضاء اللجنة". كما يرى محسن بلعباس أن الجزائر كانت تعاني من أزمة منذ فترة طويلة، وتسارعت منذ ماي الماضي، بعد بروز عدد من الأحداث الهامة احتلت المشهد الإعلامي، أبرزها حجز 701 كيلوغرام من الكوكايين في ميناء وهران، وإقالة المدير العام للامن الوطني، ثم سلسلة من عمليات إنهاء المهام على مستوى القيادة العليا للجيش، لتصل إلى المجلس الوطني الشعبي، وهو ما " يقودنا إلى الاعتقاد بأن هناك معركة شرسة بين الفاعلين في النظام الحالي"، يقول بلعباس. وفي رده عن أسباب تأخر الرئيس بوتفليقة في التدخل وإنهاء الأزمة، عن طريق حل البرلمان، فيقول رئيس الارسيدي إن رئيس الجمهورية ومنذ توليه السلطة في عام 1999 ، كان دائما يقول إن الجزائر دولة مستقرة، وبالنسبة له ، يعني الاستقرار تنظيم الانتخابات في المواعيد المحددة دستوريا.