بعد اللغط والسخرية الكبيرين اللذين أثارتهما عبارة "صيفطني عندك جطو"، التي وثقتها مقطع فيديو سُجل على هامش افتتاح الدورة البرلمانية، يوم الجمعة الماضي (12 أكتوبر)، اتضح أن حقيقة الأمر أبعد ما يكون عن "المحسوبية والزبونية" مثلما استنتجه كثيرون. موقع "كيفاش" اتصل بالشخص الذي كان يتحدث إلى إدريس جطو، رئيس مجلس الحسابات، مباشرة بعد خروجه من قبة البرلمان عقب حضوره افتتاح الدورة. ويتعلق الأمر بالمصور الصحافي عبد الحق لوديي. الأخير، ورفعا لأي لبس، قال إن جطو كان يستفسر عن حالة سيدة مصابة بالسرطان، سبق وتكفل جطو بعلاجها على نفقته، وقد طلب من المصور الصحافي الاتصال بأحد مسؤولي شركته، قصد تسليمه مبلغا ماليا وتقديمه إلى السيدة التي تتابع العلاج. وأضاف المصور الفوتوغرافي لوديي، في توضيحه ل"كيفاش"، أن رئيس المجلس الأعلى للحسابات طلبه منه أن يخبر المسؤول في الشركة بأن "صيفطني عندك جطو".