على غرار باقي دورات شهر أكتوبر، عرف مركب دار الشباب بحي الفتح يومه الخميس، أشغال دورة أكتوبر للمجلس البلدي لمدينة اليوسفية، التي لم تراع فيها أخلاقيات الاجتماعات. وخرجت الدورة عن المألوف ليتبادل أعضاء المعرضة مع الأغلبية السب والشتم وتبادل الاتهامات، نتج عن ذلك حالة إغماء لعضو ينتمي للأغلبية، وتم نقله الى مستعجلات المستشفى الإقليمي، بعدما دخل في مشادات كلامية مع قائد المعارضة. بدورها عرفت الدورة تدخل بعض المواطنين، مما زاد الأمور تعقيدا،كادت أن تتحول الى نزال حقيقي، بين مؤيدي الأغلبية والمعارضة،والذي تزامن مع تساؤل لعضوة المجلس حول حصيلة السنوات الفارطة. في ظل هذا الصخب، استطاع رئيس المجلس البلدي ومعه أعضاء المكتب، أن يضمن أغلبية المجلس في المصادقة على مشروع الميزانية برسم السنة المالية 2019، وتمرير إحدى عشرة نقطة كانت ضمن جدول أعمال الدورة، كتحويل اعتمادات، والمصادقة على كناش التحملات الخاص بنقل اللحوم. كما تمت المصادقة على اتفاقية شراكة بين المجلس الجماعي لليوسفية، والمكتب الشريف للفوسفاط بشأن تهيئة شارع بئر أنزران، وكذا الموافقة على الترخيص لشركة اينربول لإنتاج الطاقة، من أجل انجاز مشروع مزرعة أو محطة انتاج الطاقة الشمسية بغابة العروك باليوسفية،وإعادة هيكلة حي السمارة وحي العيون. كما تمت المصادقة، على إعداد الملحق المتعلق باتفاقية الشراكة المبرمة بين جماعة اليوسفية والمجمع الشريف للفوسفاط حول تفويت الأحياء الفوسفاطية للجماعة. واعتبر فاعل حقوقي، أنه آن الأوان لتخليق العمل الجماعي، داعيا المعارضة والأغلبية الى توحيد الصفوف لتنمية المدينة، بدل الدخول في مطاحنات ومشادات، تسيء للعمل الجماعي، وتعطل التنمية بهذه المدينة، التي عانت ولعقود طويلة من تصفية الحسابات والصراعات الفارغة.